الاخبار السياسية

موسكو: السلطات السورية اكدت حضور جنيف3.. وشروط المعارضة المسبقة تستهدف "افشاله"

ماريا زخاروفا

11.03.2016 | 22:02

قالت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, يوم الجمعة, ان الحكومة السورية أكدت  انها ستحضر مفاوضات السلام السورية في جنيف, المقرر عقدها يوم الاثنين المقبل, فيما اعتبرت أن الشروط المسبقة التي تطرحها  "هيئة التفاوض المعارضة "تستهدف إفشال الحوار".


وأوضحت زخاروفا, خلال مؤتمر صحفي, ان "دمشق سبق أن أكدت بالأقوال والأفعال أنها ستشارك في هذه المفاوضات, ولم نسمع أي تصريحات عن رفض الحكومة خوض المفاوضات, ونحن ننطلق من أنهم اتخذوا هذا القرار وسيتمسكون به, ونأمل في عدم وقوع أي استفزازات إعلامية بهذا الشأن".
وأضافت أن "الجانب الروسي يدرك أن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيمثل الحكومة في المفاوضات مجددا".


وكان دي ميستورا أعلن أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل ان يشدد امس على أن "حظوظ" التوصل لحل الازمة السورية هي "الأعلى منذ أي وقت مضى".


وعن عملية تشكيل وفد المعارضة, بينت زخاروفا ان "العملية مستمرة, ونتمنى أن تعمل جميع أطياف المعارضة بصورة مسؤولة لكي لا تفشل العملية".
وأعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة, الجمعة, أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف الاثنين المقبل "دون شروط مسبقة"، لكنها قللت من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام.


واعتبرت زخاروفا ان "هيئة التفاوض تحاول استغلال الوضع في داريا لمتابعة التكتيك المفضل والمتمثل في طرح شروط مسبقة في سياق مفاوضات جنيف، إذ سبق لهم أن هددوا بعدم المشاركة في الحوار مع الحكومة حتى رفع الحصار عن درايا".


وتعاني مدينة داريا من تدهور في الاوضاع الانسانية بسبب الحصار, وتم تسجيل حالاة وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء


وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة انها لا تبعد عن مدينة دمشق الا مسافة 2 كيلومتر


من جهة اخرى, اتهمت المتحدثة الروسية السلطات التركية "بعرقلة عبور شاحنات المساعدات الإنسانية لحدودها مع سوريا".


وحثت زخاروفا أنقرة على "دعوة مراقبين دوليين إلى حدودها مع سوريا"، مشددة على أن هذا الإجراء يعد "أفضل وسيلة لدحض الاتهامات الموجهة لتركيا بالتورط في تهريب البضائع المحظورة وتمرير الإرهابين عبر الحدود".


وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب، منذ ايام، بإغلاق الحدود التركية السورية، لإيقاف إمداد "الإرهابيين" بالسلاح, وذلك بعد اتهام روسي لأنقرة في كانون الأول الماضي، بمقايضة نفط تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالأسلحة والذخيرة.


وفي سياق اخر, انتقدت زاخاروفا تصريحات  حلف شمال الاطسي (الناتو) الذي حمل موسكو "مسؤولية نشوب أزمة الهجرة".


واتهم قائد قوات "الحلف الأطلسي" في أوروبا فيليب بريدلوف, يوم الثلاثاء, موسكو والنظام السوري بتعمد استخدام تدفق اللاجئين السوريين كسلاح لزعزعة استقرار أوروبا.


وتسبب تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الماضي بأزمة لجوء "غير مسبوقة" منذ الحرب العالمية الثانية, دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.


سيريانيوز