مصدر يكشف لسيريانيوز ما وراء التصريحات الحادة للاسد تجاه اردوغان ..

كشف مصدر مطلع في دمشق لسيريانيوز عن سبب التصريحات الحادة التي ادلى بها الرئيس بشار الاسد تجاه الرئيس التركي طيب رجب اردوغان في خطابه الاخير ووضح بانها رد على تعنت اردوغان في كثير الملفات المتعلقة بالشأن السوري.

كشف مصدر مطلع في دمشق لسيريانيوز عن سبب التصريحات الحادة التي ادلى بها الرئيس بشار الاسد تجاه الرئيس التركي طيب رجب اردوغان في خطابه الاخير ووضح بانها رد على تعنت اردوغان في كثير من الملفات المتعلقة بالشأن السوري.

وكان الرئيس بشار الاسد قد وصف اردوغان خلال خطاب القاه الاحد الماضي بانه "إخوانجي"  وانه  "مجرد أجير صغير للأميركيين". وقال "إنه لا يمكنه القيام بأي دور لم تكلفه به  واشنطن".

وبحسب المصدر الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه ،  فان من مفاعيل اتفاق سوتشي الاخير الذي عقد في 14 شباط الجاري بين روسيا وايران وتركيا ، ان نقل الروس طلبات الجانب التركي للنظام السوري وطلبوا منه "التعامل معها" ، ولكن الاسد وجد في الطلبات "تجاوزا للخطوط الحمراء".

وعن هذه الطلبات قال المصدر بانها تتعلق بالمنطقة العازلة في الشمال السوري واصرار اردوغان على ان تكون قواته هي القوات الوحيدة المتواجدة في الشمال السوري ، وايضا فان اردوغان "يريد ان تحل القوات التركية مكان قوات الفصائل المتشددة" في مساحات واسعة في محافظة  ادلب وجعلها منطقة "شبيهة" بمنطقة "درع الفرات" و "غصن الزيتون" التي تسيطر عليها تركيا.

وتشكلت منطقة "امنة" في ادلب وبعض الاراضي من ريف حلب الغربي ، بناءا على اتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و التركي طيب رجب اردوغان تم ايلول الماضي.

وقامت "هيئة تحرير الشام" ( جبهة النصرة ) منذ بداية العام الحالي على السيطرة على معظم اراضي هذه المنطقة وطرد باقي الفصائل " المعتدلة" المعارضة منها.

وكشف المصدر بان غضب النظام السوري ناتج ايضا عن اصرار الجانب التركي فرض اسماء محددة في اللجنة الدستورية "تابعة" له دون غيرها من الاسماء المتداولة لاطياف المعارضة المتعددة وهو الامر الذي رفضه الاسد ايضا.

وتعثر تشكيل اللجنة الدستورية خلال الاشهر الماضية رغم وجود ارادة دولية بتشكيلها بحسب التصريحات المتكررة للدول ذات العلاقة ، وهي اللجنة المعنية بوضع دستور جديد لسوريا يبنى على اساسه الحل السياسي الذي من المفروض ان يكون بداية نهاية الازمة السورية.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close