بوغدانوف: مستعدون للتوسط لتسوية الوضع في عفرين

أبدى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, يوم الاثنين, استعداد موسكو للتوسط لتقديم جهود الوساطة لتسوية الوضع في عفرين, والتي تشهد عمليات عسكرية يشنها الجيش التركي ضد الفصائل الكردية.

أبدى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, يوم الاثنين, استعداد موسكو للتوسط لتقديم جهود الوساطة لتسوية الوضع في عفرين, والتي تشهد عمليات عسكرية يشنها الجيش التركي ضد الفصائل الكردية.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن بوغدانوف قوله, على هامش منتدى "فالداي" الدولي المنعقد في موسكو, ان " موسكو لم تشارك في المفاوضات الأخيرة بين الحكومة السورية والأكراد في عفرين".

وجاء ذلك عقب اعلان التلفزيون الرسمي  ان قوات "شعبية" موالية للجيش النظامي ستدخل عفرين خلال ساعات, الا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر النظام السوري من عواقب في حال عقد اتفاق مع الاكراد ضد عملية عفرين.

وسبق أن طالبت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين الحكومة السورية إثر إطلاق الجيش التركي حملة "غصن الزيتون" في عفرين، بالتدخل لحماية المنطقة ونشر القوات على الحدود مع تركيا.

ويأتي الحديث عن دخول قوات موالية للجيش النظامي، دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق بين النظام والأكراد، وتحديداً فيما يتعلق بتسليم اسلحة القوات الكردية، والتي كانت شرطاً من النظامي للموافقة على طلب الأكراد بدخول عفرين.

ويواصل الجيش التركي,  عملياته العسكرية في عفرين, مما اسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين, في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت الشهر الماضي, بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة  الى الحدود مع سوريا.

ولم يستبعد المسؤول الروسي، طرح عفرين "كمنطقة خفض تصعيد خامسة خلال لقاء أستانا القادم".

وكان وزير خارجية كازاخستان قال ان عقد جولة تاسعة من مفاوضات استانا سيكون في اذار المقبل بعد لقاء لوزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في أستانا .

من جهة اخرى, رفض بوغدانوف "تواجد أي قوات عسكرية أجنبية بدون قرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي أو بدون طلب من الحكومة السورية".  

واشار بوغدانوف الى ان موسكو ترى وجود "خطر تقسيم سوريا".

 وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن موسكو قلقة من محاولات تقسيم سوريا، مؤكداً أن هذه المخاطر تنبع من تصرفات أمريكا.

وتدعم روسيا النظام السوري عسكريا, حيث بدأت في أيلول عام 2015 حملة عسكرية جوية في  سوريا دعما للقوات النظامية السورية, والذي أدى ذلك إلى استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close