نصر الحريري: النظام لا يريد التفاوض.. والعملية السياسية لم تتقدم حتى الآن

اتهم رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف8, النظام السوري بالتهرب من المحادثات, مشيرا الى ان العملية السياسية لم تتقدم حتى الان, مجددا تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها.

اتهم رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف8, النظام السوري بالتهرب من المحادثات, مشيرا الى ان العملية السياسية لم تتقدم حتى الان, مجددا تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها.

وأوضح الحريري, في تصريح نشر عبر موقع "هيئة التفاوض" الالكتروني, ان "وفده مصر في مفاوضات جنيف على مناقشة الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للاسد أي دور فيها".

وأضاف الحريري ان "ملف المعتقلين وملف المساعدات الإنسانية ملفات فوق تفاوضية لأنها متضمنة في قرارات مجلس الأمن وغير قابلة للتفاوض بل للتنفيذ وهي مسؤولية مجلس الأمن الدولي، ونحن نطالب بالضغط لتنفيذ قراراته".

واشار الحريري الى ان وفده "طالب بمفاوضات مباشرة وهو مستعد لها وفق جدول أعمالها المتضمن التفاوض حول السلال الأربع وهي (الحكم – الدستور – الانتخابات – مكافحة الإرهاب)، الثلاثة الأولى منها ينص عليها قرار مجلس الأمن في القرار رقم 2254 ثم أضيف إليها لاحقاً بند مكافحة الإرهاب".

 واتهم الحريري "وفد النظام بالتهرب من المفاوضات تحت ذرائع مختلفة في وقت لا يزال المجتمع الدولي صامتاً ولا يتحرك بفاعلية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

ووصل وفد النظام, برئاسة بشار الجعفري, امس الاحد الى جنيف للمشاركة في المفاوضات السورية, وعقد اليوم جلسة مباحثات مع الموفد الاممي الى سوريا  ستيفان دي ميستورا.

وأردف الحريري "نعتقد أن النظام لا يريد التفاوض لأنه سيفاوض على الانتقال السياسي أولاً، وكذلك إيران التي تقف خلفه فهي الأخرى لا تقبل بالتفاوض، أما نحن فليس أمامنا سوى التمسك بالعملية السياسية وعدم الانسحاب منها رغم أنها لم تتقدم حتى الآن".

وسبق ان اتهم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف8, يوم السبت, النظام السوري بمحاولة إفشال العملية السياسية وتصعيد عملياته العسكرية لاسيما في ريف دمشق, مجدداً تمسكه بالحل السياسي والالتزام بالعملية التفاوضية وإصراره على تحقيق انتقال سياسي حقيقي.

وبدأت جولة المحادثات الراهنة في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الثلاثاء مع وفد المعارضة، فيما تاخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل امس الاحد الى جنيف,  بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.

وامتنع وفد النظام عن حضور المفاوضات في مرحلتها الاولى, بسبب اعتراضه على بيان الرياض2 للمعارضة السورية طالب فيه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد, لكنه وبعد اتصالات مع الجانب الروسي قرر المجيئ الى جنيف للمشاركة في المفاوضات والتي لم تسفر عن أي نتيجة او اتفاق.

ويشدد وفد المعارضة على ان مجيئه الى جنيف هو لبحث مسالة مصير الاسد وعملية الانتقال السياسي, وهو مايرفضه وفد النظام, الذي يشدد على اولوية مكافحة الارهاب, وسط تحذيرات من قبل الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا جميع الاطراف من تخريب المفاوضات, مشيرا الى انه سيتم التركيز على المسائل الدستورية والانتخابية.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close