الصَّمتُ بين مدٍّ وجزر.. بقلم: وفاء شكيب الحلبي

غريبٌ تخاطر أفكاري مع امتداد أنفاسكَ إلى وجودي ....

تأتي دائماً في الوقت الغير متوقّع لأحلامي ....

 

أصطدمُ بظلّكَ في دروب عمري ....

فيصبحُ لنبضي أكثر من ثمانين صرخة في الدقيقة ....

وكأنك تأكلُ وتشربُ وتنامُ وتفردُ أشياءكَ في دمي دوماً ....

 

لماذا يحدث لنا مانتوقعه في الوقت الذي لا نتوقعه ....

لماذا نصطدمُ بأفكارٍ لم نخطّط لوجودها حتى في عزلتنا الداخلية....

لماذا تصرخُ العواطف وتتضاجعُ القلوب حين تكون عرباتُ الدقائق تُنازع....

 

لماذا تفاجئُنا النوايا المزمنة في طرق الحياة الضيقة ....

لماذا نجدُ أنفسنا وجهاً لوجه مع من نخشى عودتهم من منحنياتِ الأيام  ....

لماذا يكون للذين وافتهم يدُ المنية البصمة الكبرى في تذاكرِ أعمارنا ....

 

وكأن الحياةَ تمتصُّ نخاعَ أفكارنا مع كلِّ نبضة ....

وكأنها تفتعلُ مقالب القدر لتثبتَ سيطرتها يوماً بعد آخرعلى شهيقنا وزفيرنا....

 

فمفاتيح بوابات الحنين تحرقُ أصابعنا عندما نمسكها  ....

وأدراجُ الذكريات نخشى تصفح دفاترها ....

وأسوارِ الذاكرة نحسُّ أنّنا عاجزين عن صعودها  ....

 

وأفكار العشق  نخاف السماح لها بالتّمدُّدِ على حسابنا ....

ولكن الوحيدة التي تجتازُ جسور صمودنا  وعُريِّ انفعالاتنا  وشُموخ كبرياءنا

دون استئذان هي الدموع ؟؟؟؟


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close