الدفاع الروسية: تم انتهاك مبدأ الحفاظ على الأدلة خلال التحقيق بهجمات كيميائية في سوريا

قال قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، يوم الجمعة ، انه تم انتهاك مبدأ الحفاظ على الأدلة خلال إجراء تحقيقات في الحوادث الكيميائية في سوريا.

قال قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، يوم الجمعة ، انه تم انتهاك مبدأ الحفاظ على الأدلة خلال إجراء تحقيقات في الحوادث الكيميائية في سوريا.

وأضاف كيريلوف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ممثلي وزارة الخارجية الروسية،  "اظهر تحليل التقرير أن خصائص الحفرة الأرضية في خان شيخون، تشير إلى أنها تشكلت نتيجة لتفجير عبوة ناسفة صغيرة موضوعة على الأرض، وليس قنبلة جوية سقطت من الطائرة. ألفت انتباهكم إلى أنه قبل الانتهاء من التحقيق، تمت عملية ردم الحفرة".

ولفت كيريلوف الى أنه "يظهر في مقاطع الفيديو والصور أشخاصا لا يتمتعون بالحماية التنفسية الخاصة وحماية الجلد خلال الساعات الأولى بعد العامل الكيميائي، ما يدعو إلى حيرة خاصة"، معتبراً ذلك دليل على "عدم وجود غاز السارين في الحفرة، لأنه عندما يتم انفجار ذخيرة كيميائية داخل وفي حدود الحفرة، يتكون تركيز مميت ولن يتمكن الأشخاص المجاورون من تجنب الهزيمة الفورية، وكذلك أولئك الذين ساعدوا المصابين."

وكان تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد على وجود غاز السارين. وتم اتهام الجيش النظامي باستخدامه.

واعتبر اللواء الروسي ان "التحقيق في حوادث الأسلحة الكيميائية المزعومة، في خان شيخون (4 نيسان/ 2017)، وفي سراقب (04 شباط/ 2018)، وفي اللطامنة (24،25،20 آذار/ 2017)، وصياغة استنتاجات بشأنها دون زيارات ميدانية، يشهد، على الأقل، على نهج غير مهني".

وكانت روسيا وصفت تقرير بعثة منظمة الكيميائي بشأن حماة بأنه "شعوذة"، حيث رجحت البعثة في تقريرها  احتمال استخدام غاز السارين والكلور في قرية اللطامنة يومي 24 و 25 آذار من العام الماضي 2017 .

واتهم اللواء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بمحاولة تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بنية مسيسة، لها الحق في إصدار أحكام قاسية على بلدان بعينها.

وكشف كيريلوف  أن "السلطات السورية دمرت بنفسها يوم 8 حزيران الجاري أحد مواقع برنامجها الكيميائي السابق في المليحة، والموقع القادم سيكون في تل كردي".

وتابع كيريلوف، أنه تم العثور على أكثر من 40 طنا من المواد السامة في المناطق المحررة من المسلحين في سوريا، مشيرا إلى أن منظمة حظر الكيميائي رفضت طلب السلطات السورية إجراء تفتيش في المستودعات الكيميائية للمسلحين.

وكان الجيش النظامي أعلن عدة مرات عن عثوره على عدة معامل لتصنيع المواد الكيميائية والسامة في منطقة الغوطة الشرقية عقب دخوله إليها.

وانضمت  سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close