الهروب ... بقلم : وحيد كامل

نهرب من أرضنا إلى أرض بعيدة لا نعرف عنها و عن أهلها شيئاً ، فقط لننجو من موت أو فقر أو شظف في العيش ، أو بحثاً عن فضاء أوسع ، علنا نفلح و نجد فرصة للعيش على هذه الكوكب كباقي خلق الله.

نهرب من الكوابيس التي تسكن أرواحنا وتقض مضاجعنا في ليالينا ، إلى عالم آخر من الأدب و الشعر والفن و الأحلام الجميلة ، علنا نتوازن و لا نصاب بانهيارات نفسية أو عصبية.

 

نهرب من قسوة الكلمة ، وفظاعة المشهد و الصورة ، إلى طرفة الفكاهة ، علنا نجد ابتسامة ضلت طريقها إلى وجوهنا و بتنا في شوق لها. بعدما شاخت وجوهنا قبل أوانها.

نهرب من ذكريات من أحببناهم ورحلوا تاركين في قلوبنا ناراً تحرق الأحشاء ، إلى عالم افتراضي و أناس افتراضيين أصبحوا جزءاً من حياتنا ، علنا نستطيع العيش بعد من رحلوا وتركونا في بحر من الأحزان.

فالعالم الإفتراضي أصبحاً واقعياً إلى حد كبير، شئنا أم أبينا ، و العالم الواقعي أصبح افتراضياً إلى حد كبير ، شئنا أم أبينا.



نهرب .. و نهرب .. و نهرب ..ويستمر الهروب .

ليتنا نهرب إلى المحبة. في المحبة دواء لكل أمراض القلب.

..

 


https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts
 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close