مجلس الشعب يصادق على عقد استثمار مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما

أقر مجلس الشعب الاربعاء مشروع القانون المتضمن تصديق العقد الموقع بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس وشركة "اس تي  جي  اينجينيرينغ" المحدودة المسؤولية الروسية لإدارة واستثمار مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما.

أقر مجلس الشعب مشروع القانون المتضمن تصديق العقد الموقع بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس وشركة “اس.تي .جي.اينجينيرينغ” المحدودة المسؤولية الروسية لإدارة واستثمار مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما.

وقالت وكالة سانا ان العقد يعفي الطرف الثاني (الشركة الروسية) من الرسوم الجمركية عن ادخال الآلات والمعدات والمواد التي يستخدمها لتنفيذ هدف موضوع هذا العقد وينطبق هذا الإعفاء الجمركي ايضا على الاستيراد المؤقت للمركبات اللازمة للمشروع وفقا للقوائم المقدمة من الطرف الثاني.

كما يعفي العقد الطرف الثاني من جميع أنواع الضرائب والرسوم النافذة في سورية وذلك من لحظة استلام موضوع العقد ولغاية انتهاء مشروع توسيع مرفأ طرطوس وبما لا يزيد على 6 سنوات مدة التوسيع.

ونص العقد بحسب سانا على تشكيل مجلس مديرين مؤلف من ستة أعضاء ثلاثة من الطرف الأول وثلاثة من الطرف الثاني بمن فيهم الرئيس حيث منح المجلس سلطة وضع التعرفة المرفئية وتعديلها خلافا لأحكام نظام الاستثمار في المرافىء السورية الصادر بالمرسوم رقم 67 لعام 2002 وأحكام القانون رقم 2 لعام 2005 الخاص بالشركات والمؤسسات والمنشآت العامة ذات الطابع الاقتصادي الأمر الذي يقتضي التصديق على العقد بموجب صك تشريعي قانون مرسوم تشريعي.

وقال وزير النقل علي حمود خلال جلسة مجلس الشعب إن "عقد الاستثمار مع الشركة الروسية هو الأمثل للمرفأ للاستفادة من موقعه الاستراتيجي وتحقيق عائد ربحي وليكون بوابة استثمار اقتصادي وتجاري لسورية على البحر المتوسط وخاصة في ضوء المنافسة التي نشهدها مع مرافئ الدول المجاورة ضمن مدة 49 عاما".

وتابع حمود أن العقد تضمن مزايا عدة في مقدمتها تحقيق أرباح كبيرة تشكل نسبة 25 بالمئة من الإيرادات بغض النظر عن النفقات وتزداد النسبة مع زيادة الإنتاج لتصل إلى 35 بالمئة وضخ مبلغ 50 مليون دولار لتطوير المرفأ الحالي وانشاء مرفأ جديد إلى جانبه بطاقة انتاجية 40 مليون طن بدلا من 12 مليون طن و5.2 ملايين حاوية بدلا من 400 ألف حاوية حاليا وبأعماق تصل إلى 18 م".

وكان وزير النقل علي حمود أعلن الشهر الماضي، انه تم اللجوء الى شركة روسية لتوسيع مرفأ طرطوس، حيث كان لابد من تأمين أرصفة جديدة بأعماق كبيرة تستوعب حمولات سفن تصل الى ١٠٠ طن، معتبراَ ان هذا الامر سيؤدي الى زيادة الايرادات بعشرات الأضعاف.

وتوصل الجانبان السوري والروسي في نيسان الماضي لاتفاق بشأن استثمار موسكو لمرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً وذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى دمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد.

ويمتاز مرفأ طرطوس بموقعه المهم على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، فهو يستقبل السفن من مختلف أنحاء الوطن العربي وقارة أوروبا والبحر الأسود.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close