استخدام الهاتف المحمول ليلا بسبب التعاسة والاكتئاب

كشفت دراسة بريطانية حديثة ، أن الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي ليلا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب.

كشفت دراسة بريطانية حديثة ، أن الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي ليلا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب.

 ونقلت صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، عن  أستاذ الطب النفسي بجامعة غلاسكو، دانييل سميث، قوله:  ان " تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتحدث مع الأصدقاء على السرير أثناء محاولة النوم ليلاً، ربما يزيد من احتمالية الإصابة بعدد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والاضطرابات العصبية".

وأضاف أن "الجسم الطبيعي يجب أن يكون نشطاً أثناء النهار وخاملاً أثناء الليل وليس العكس"، مشيرا الى أن "الدراسة تثبت وجود ارتباط قوي بين اضطراب الساعة البيولوجية وسوء الحالة النفسية والمزاجية لمن يستخدمون الهواتف المحمولة ليلاً".

 ودعا  سميث، الى "إغلاق الهواتف المحمولة في العاشرة مساء"، مشيرا الى ان "الأضواء المنبعثة منها تبلغ المخ أن ساعات النهار لا تزال ممتدة".

و أجريت الدراسة على 91 ألف شخص، ووجدت أن استخدام الهاتف المحمول في أوقات متأخرة من الليل يعد من السلوكيات المدمرة التي تؤثر على ساعة الجسم البيولوجية.

وخضع المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، إلى المراقبة باستخدام "مقاييس" ارتدوها لمدة 7 أيام، ومكنت هذه الطريقة الباحثين من تحديد مدى اضطراب الساعة البيولوجية خلال هذه الفترة.

ووجد الباحثون أن شخصا من أصل 25 شخصا كانت لديه عادات مختلفة متعلقة بالنشاط، حيث يميل إلى أن يكون أكثر نشاطا وحيوية أثناء الليل.

 كما كان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة إلى الإصابة بالاضطرابات المزاجية الشديدة بنسبة 11%، والاكتئاب بنسبة 6%، فضلا عن شعورهم بمستويات سعادة أقل ووحدة أكثر.

واوضح سميث إن "هؤلاء المشاركين عانوا من نوم سيء جدا، بسبب الأنشطة الليلية التي مارسوها قبل النوم مثل تصفح المواقع الإلكترونية واستخدام الهاتف في اللعب أو تناول الشاي قبل النوم،" مضيفا أن "الأرقام ربما تكون قليلة، لكن هذا لا يعني أنها ليست ذات أهمية".

وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى الآثار السلبية لاضطراب ساعة الجسم البيولوجية نتيجة العمل ليلاً.

 

سيريانيوز

 

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close