المقداد: استعادة حلب غير المعادلات الدولية في سوريا

أكّد مساعد وزير الخارجية السّوري فيصل مقداد، يوم الاثنين،  أن استعادة حلب شكل انتصارا تاريخيًّا كبيرًا وغير المعادلات الدّوليّة في سوريا، معتبراً أن السلطات السّوريّة تمتلك اليد العليا في العمليّة السياسيّة القادمة.

أكّد نائب وزير الخارجية فيصل مقداد، يوم الاثنين،  أن استعادة حلب شكل انتصارا تاريخيًّا كبيرًا وغير المعادلات الدّوليّة في سوريا، معتبراً أن السلطات السّوريّة تمتلك اليد العليا في العمليّة السياسيّة القادمة.

وقال فيصل المقداد في حديث مع وكالة "مهر" للأنباء أن "استعادة حلب قد أفسد جميع برامج من أرادوا هزيمة سوريا، ومن الطبيعي أن هذا الإنجاز قد غيّر المعادلات في سوريا، وهذا ما أكّدته المحادثات الأخيرة في استانا حيث أجبرت المجموعات السّوريّة على الجلوس على طاولة المفاوضات".

وقال فيصل المقداد أن "انتصار حلب هو مقدمة للانتصارات المقبلة في سوريا، وليس المقصود بالانتصارات العسكرية فقط، بل يتعداه إلى الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي ستتحقق". لافتاً إلى أن "تحرير حلب قد غيّر الوضع في سوريا الى الأفضل".

وكان الجيش النظامي أعلن في كانون الأول الماضي حلب مدينة خالية من السلاح والمسلحين، عقب إتمام عملية ترحيل مسلحين من مناطقها الشرقية.

واعتبر المقداد "أننا نحتاج إلى وحدة ثقافية في مواجهة التّدخل الاستعماري. هذا الاتّحاد يصبح الزاميًّا في مواجهة المؤامرات التي نشهدها في المنطقة"، مشيرا إلى ان سوريا "رفعت على الدّوام شعارات الدّفاع عن فلسطين، ويمكن القول أن أحد أسباب قتل الشّعب البريء في سوريا والّذي تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هو دعم سوريا للقضية الفلسطيّنيّة وتمسكها بهذه القضيّة".

وشدد المقداد في حديثه على ضرورة مواجهة الفكر التكفيري الّذي هو أساس الإرهاب في المنطقة حيث يجب على الشباب اليوم الوقوف ضده بكل قوّة.

وحول محادثات استانا، قال المقداد أن "الأولوية السورية الآن تكمن في القضاء على الارهاب الّذي تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبعض دول المنطقة، ونركّز جهودنا الدبلوماسية في الوقت الرّاهن لتحقيق هذا الهدف".

وكانت العاصمة الكازاخستانية استانا استضافت جولتين من المحادثات بشأن الأزمة السورية، وتمت برعاية إيرانية روسية تركية، حيث جمعت لأول مرة أطراف النزاع السوري في مفاوضات مباشرة.

ودعا المقداد الدّول المشاركة في الأزمة السّوريّة إلى "إظهار صدقها وأن لا تلطخ أيديها بدم الشعب السوري".

وأشاد المقداد بالدّور الايراني في سوريا، وقال " لا شكّ أن هناك علاقات متينة بين الجمهورية الاسلاميّة وسوريا وتجمعهما أهداف مشتركة واستراتيجيّة، حيث يجمع البلدين حلفاً في الحرب على الارهاب التي تجري رحاها اليوم في سوريا".

وتعتبر إيران من أبرز حلفاء النظام السوري، فضلاً عن تقديمها الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي منذ بدء الحرب في الـ2011.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close