قررت السلطات التركية, يوم الاربعاء, إعادة فتح معبر "باب الهوى" أمام الشاحنات التجارية المتوجهة الى سوريا بعيد ايام من دخول طلائع قواتها الى سوريا في اطار اتفاق "مناطق خفض التوتر".
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصادر لها في ولاية هاتاي قولها، ان "السلطات المعنية رفعت القيود المفروضة على نوعية المستلزمات والمواد التي يمكن للشاحنات نقلها أيضاً."
ويأتي هذا بعد البدء بتطبيق اتفاق مناطق "خفض التوتر" في ادلب والذي تم في استانة 6 منتصف ايلول الماضي بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وايران بحضور وفدي النظام والمعارضة.
ودخلت القوات التركية قبل اكثر من اسبوع لانشاء مناطق مراقبة كونها "دولة ضامنة" بحسب الاتفاق.
ويهدف انتشار قوات عائدة للدول الضامنة في مناطق "خفض التوتر" لتثبيت وقف اطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الانسانية وكذلك تأمين وضع مستقر لاعادة تأهيل حياة السكان في تلك المناطق تمهيدا للوصول الى "حل سياسي شامل" ينهي معاناة السكان من الازمة السورية المستمرة منذ اكثر من 6 سنوات.
وكانت السلطات التركية قد فرضت قيود قبل اشهر على حركة المعبر لأن الجانب السوري منه يخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" المصنفة من ضمن المجموعات الارهابية
إلا ان هذه القيود لم تشمل المساعدات الانسانية والمواد الغذائية.
ويهدف اعادة فتح المعبر تحقيق اهداف اتفاق "مناطق خفض التوتر" فيما يخص "دفع عجلة الاقتصاد وتحسين بيئة الاعمال واعادة تأهيل المؤسسات" ، بحسب ما صرح به مسؤولين ذوي صلة من البلدان الاطرف في الاتفاق.
ومعبر باب الهوى يبعد عن مدينة إدلب 33 كم، ويتبع إدارياً لمحافظة إدلب في الشمال السوري، وهو البوابة السورية الأكبر مع تركيا.
يشار إلى أن الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا تمتد على مسافة 900 كم ابتداءً من معبر كسب في اللاذقية، إلى معبر نصيبين في القامشلي , ومن المعابر الأخرى على الحدود المشتركة معبر باب الهوى , باب السلامة , جرابلس , تل أبيض , الدرباسية.
سيريانيوز
