مجلس الأمن يعتبر اجتماع أستانا "جزء مهم" من العملية السياسية بسوريا

عقد مجلس الامن الدولي الجمعة جلسة مغلقة لبحث تطورات الأزمة السورية

اعتبر مجلس الأمن الدولي, يوم الجمعة, الاجتماع المزمع عقده في 23 من الشهر الجاري بالعاصمة أستانا حول سوريا بأنه يعد "خطوة مهمة لاستئناف المفاوضات السورية و "جزء مهم" من العملية السياسية.

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس مجلس الأمن أولاف سكوغ قوله, في تصريحات صحفية, أدلى بها عقب اجتماع مغلق للمجلس عقد لبحث تطورات الأزمة السورية, إن "الأعضاء تبادلوا الآراء بشأن الوضع في البلاد، وتطرقوا إلى سير تطبيق قرار 2336، الذي تم تبنيه أواخر كانون الأول الماضي لدعم جهود موسكو وأنقرة لتسوية الأزمة السورية".

وأشار إلى أن المجلس "رحب بالجهود الروسية التركية الرامية لوقف العنف وتثبيت نظام وقف إطلاق النار وبدء العملية التفاوضية برعاية الأمم المتحدة".

ودعا  رئيس المجلس إلى "التزام جميع أطراف الأزمة السورية بنظام الهدنة بسوريا ولق ظروف ملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية من دون أية عراقيل لسكان جميع المناطق في سوريا".

ودخلت الهدنة في سوريا, حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 كانون الأول, برعاية روسية تركية, لكن الهدنة شهدت خروقات, تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص ذلك.

كما اعتبر أعضاء المجلس, بحسب سكوغ, اجتماع أستانا "جزءا مهما من العملية السياسية، التي يقودها السوريون، وخطوة ملموسة على طريق استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف ".

بدوره، وصف مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، المناقشات، التي جرت الجمعة في مجلس الأمن، بـ"البناءة"، مشددا على وجود "موافقة واسعة" بين أعضاء المجلس حول أن اجتماع أستانا من شأنه أن يسهم في استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية أممية.

وكانت فرنسا أبدت, يوم الثلاثاء, دعمها لأهداف المفاوضات السورية, لكنها أصرت على أهمية التمثيل الموسع والحقيقي للمعارضة السورية.

ومن المقرر أن تعقد محادثات سورية- سورية برعاية روسية تركية إيرانية، في العاصمة الكازاخستانية استانا في الـ23 من كانون الثاني الحالي.

ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة في الثامن من شباط المقبل.

يشار إلى أن مجلس الامن تبنى مؤخرا بالإجماع مشروع القرار الذي أعدته روسيا لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة التي تمر بها البلاد.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close