الاقنعه لا تغير الجوهر.. بقلم: ماجد جاغوب

ان تقضي عمرك وانت تخاف الموت يعني انك تموت في اليوم مئات المرات وان تقضي حياتك وانت تخاف من امر معين فهو يسيطر ليس على حواسك فقط بل يقيد كل تصرفاتك ويعيد برمجة حياتك بضوابط سجن معنوي ذاتي خوفا من عناصر خارجيه ومشكلة الانسانيه ان نظرته للارهاب تتناقض مع جوهر الارهاب الاسود الذي يجد له البعض اقنعه ليطلق عليه مسميات واوصاف لا تتناسب مع جوهره

 

 والحرباء مهما غيرت لونها لن يتغير جوهرها واوصافها والافعى والعقرب مهما كان لونها هي مخلوق ينفث السم القاتل ومصيبة الانسانيه ان المصالح الانانيه تدفعهم الى الاعتقاد بانهم رابحين من انتشار الارهاب في بيئة معينه معاديه لهم وقبل 11عاما تداولنا اشاعات ومصطلحات حيث اخذنا نردد عن الجيش العراقي قوات النظام وبعدها عصابات صدام لنفي علاقة الجيش بالوطن ثم جرى ضربه وتفكيكه ولا زالت العراق تعاني من جروح الوطن والمواطن لغاية اليوم

 

وبرنامج اعادة الاعمار الذي كان يتم الترويج له من قبل الغزو الامريكي للعراق لم يبدأ لان التدمير لم ينتهي بعد ودخلنا في عهد الربيع الدموي واخذنا نتداول عن الجيش السوري قوات النظام وقوات الاسد وعصابات الاسد وووووواوصاف لا تناسب الجيوش ولا نجد بلد محترم في العالم ومواطن عاقل يشارك في هدم حماة الديار ومن يذودوا عن حمى الاوطان ولا علاقة للجيش كمؤسسه بمن يحكم ومن يرحل

 

 ولكن اذا كان تفكيك الجيش لا يخدم الا الاعداء فلا مانع من انفاق المليارات من ثرواتنا لتدمير بلداننا ومع الاسف ان بعض الفضائيات والاذاعات في بلدان شقيقه هي التي تبث الاسماء التي يراد غرسها في اعماق شعوب لا زالت تسبح في بحر الجهل والتخلف من ايام قابيل وهابيل وداحس والغبراء وصولا الى داعش والنصره وما يجري في العراق واليمن وسوريا وليبيا ومصر جوهره واحد هو الارهاب المدمر تحت غطاء ديني وبالرغم من سقوط كل اوراق التوت عن عورات الارهاب

 

لا زال هناك منافقين منتفعين يبثوا سموم يتداولها البسطاء بغرض الحفاظ على الاقنعة المزيفه للارهاب الذي لم يولد الامس بل رافق اصدار وعد بلفور المشؤوم بانشاء حرمة الاخوان المتأسلمين على يد المخابرات البريطانيه والمضحك المبكي ان بريطانيا اليوم تحاول حماية نفسها من نشاطات الاخوان مع ان الاخوان والصهيونيه هم من ابناء المملكة المندثره


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close