أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الأربعاء, أنه تم بلوغ ”مرحلة جديدة“ في الأزمة السورية لكن الوصول إلى حل سلمي سيتطلب تنازلات من جميع الأطراف بمن فيهم النظام السوري.
ونقلت وكالات انباء عن بوتين قوله, خلال انطلاق القمة الخاصة بالأزمة السورية والتي تجمع رئيسي تركيا و إيران في مدينة سوتشي الروسية, إن " سوريا أصبحت الآن في مرحلة جديدة عنوانها الحل السياسي".
وأضاف بوتين أن "الشعب السوري يجب عليه تحديد مستقبله"، مشيرا إلى أن "العملية ليست بالسهلة وتتطلب تنازلات، بما في ذلك من الحكومة".
واعتبر بوتين أن "الجانب الإنساني والمساعدات للسكان وإزالة الألغام، ومساعدة اللاجئين للعودة أمور هامة للتسوية في سوريا".
وكان بوتين شدد امس الثلاثاء خلال استقباله الرئيس بشار الاسد في مدينة سوتشي, على اهمية الانتقال للعملية السياسية بسوريا, معولاً على مشاركة نشطة من الأمم المتحدة في المرحلة النهائية من التسوية في البلاد.
وتعمل روسيا بالتنسيق مع شركائها على التحضير لعقد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي, بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، ومختلف الفصائل المعارضة.
وأشار بوتين الى ان "الأعمال القتالية الواسعة النطاق ضد الإرهابيين في سوريا تشارف على الانتهاء، وتم منع تفكك سوريا وتقسيمها بفضل الدعم الإيراني والتركي".
وعرض الرئيس الروسي على نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني "وضع برنامج شامل وطويل الأمد لإعادة إعمار سوريا".
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد.
وسبق ان اعلنت السلطات السورية ان سوريا ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان عليها والتي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب للمساهمة في رفد جهودها بإعادة الإعمار
وتعتبر روسيا من الدول الداعمة للنظام السوري, كما تعد من الدول الضامنة لهدنة شاملة في سوريا دخلت حيز التنفيذ في كانون الأول 2016، إضافة لكونها راعية لمحادثات أستانا بشأن سوريا والتي تمخض عنها اتفاقات لإقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا.
سيريانيوز
