في أول إضراب منذ 20 عام.. احتجاجات واعمال شغب ضد إجراءات التقشف في البرازيل

 شهدت العديد من المدن البرازيلية مشاركة واسعة, في أول إضراب عام تشهده البلاد منذ 20 عام,  تطور إلى أعمال شغب احتجاجا على "إجراءات التقشف".

 شهدت العديد من المدن البرازيلية, الجمعة، مشاركة واسعة, في أول إضراب عام تشهده البلاد منذ 20 عام,  تطور إلى أعمال عنف وشغب احتجاجا على "إجراءات التقشف" التي أعلنها الرئيس ميشال تامر.

وذكرت وكالات أنباء, أن حركة وسائل النقل المشترك تعرضت لشلل كبير في العديد من المدن البرازيلية خصوصا ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبلاد، بسبب الدعوة إلى إضراب عام احتجاجا على إجراءات التقشف ".

واقدم متظاهرون في العديد من المدن على اقفال محاور طرق مهمة بإحراق إطارات مطاطية ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة  .

ولجأت الشرطة الى استخدام الغاز المسيل للدموع في ساو باولو لتفريق متظاهرين وفتح الطرقات بعد توقف حركة المترو وقطارات الضواحي والحافلات.

كما تعطلت الحركة في ريو دي جانيرو على جسر يربط المدينة بالعديد من البلديات الواقعة على الطرف الآخر من الخليج، لعدة ساعات، قبل عودة الحركة , وأغلقت معظم المدارس أبوابها وعدد كبير من البنوك, بالمقابل لم تتأثر وسائط النقل العام التابعة للحكومة إلا قليلا.

وقال متحدث باسم الوكالة الوطنية للطيران, لوكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أن "المطارات تعمل بشكل عادي" رغم إلغاء عدة رحلات خصوصا باتجاه مطار ساو باولو.

ومن المقرر تنظيم العديد من المظاهرات بعد ظهر اليوم للاحتجاج خصوصا على "تعديل أنظمة التقاعد والمرونة في العمل", التي تريد الحكومة إدخالها في محاولة لإخراج البلاد من أسوأ فترة ركود في تاريخها.

من جهته, أعربَ الرئيس البرازيلي ميشيل تامر عن "أسفه بعد وقوع أعمال العنف في ريو", مشددا على استمرار خططه في "تحديث الدولة ", موضحاً أن"العمال البرازيليين يعملون مع الحكومة من أجل إخراج البرازيل من أسوأ حالة ركود تشهدها في تاريخها".

ويشار إلى أن نسبة البطالة في البرازيل بلغت مستوى قياسيا عند 13,7 بالمئة بين كانون الثاني, وآذار 2017، وهناك بالتالي أكثر من 14,2 مليون شخص يبحثون عن عمل, بحسب آخر الأرقام التي تم نشرها الجمعة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close