الأسد: سوريا مازالت تعيش حروب عسكرية وحصار وفساد.. ولا مساومة على دستور البلاد    

قال الرئيس بشار الأسد يوم الأحد، أن سوريا مازالت تخوض 4 أنواع من الحروب، حرب عسكرية، حرب الحصار، حرب وسائل التواصل الاجتماعي، حرب الفساد.

قال الرئيس بشار الأسد يوم الأحد، انسوريا مازالت تخوض 4 أنواع من الحروب، "حرب عسكرية، حرب الحصار، حرب وسائل التواصل الاجتماعي، حرب الفساد."

وذكرت "سانا" أن الرئيس الأسد أكد في كلمة أمام المجالس المحلية أن "الدستور غير خاضع للمساومة.. ولن نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيا من أهدافها".

 وأضاف الأسد أن "الدول المعادية ما زالت مصرة على عدوانها وعرقلة أي عملية خاصة إذا كانت جدية مثل سوتشي وأستانا"، مؤكداً أنه "لا حوار بين طرف وطني وآخر عميل".

ولفت الأسد إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل ما في تردي الأوضاع في البلاد وهي مجرد أدوات"، مضيفاً "نحن أمام الجيل الرابع من الحروب وهي الانترنت وبصفحات ظاهرها وطني ولكن في الحقيقة هي مواقع خارجية".

وأوضح أن "الوضع الحالي يتطلب الحذر الشديد نتيجة فشل الأعداء عبر دعم الإرهاب وعبر عملائهم لأنهم سيسعون لخلق الفوضى من داخل المجتمع السوري"، مؤكداً أن "التحدي الأساسي هو تأمين المواد الأساسية للمواطن والذي تواجهه صعوبات يفرضها الحصار".

وأكد الأسد أن "الأعداء فشلوا في الاعتماد على الإرهاب والعملاء فانتقلوا للمرحلة الثالثة هي تفعيل العميل التركي في المناطق الشمالية"، واستطرد فائلاً أن "أردوغان أجير صغير عند أمريكا".

وحول المنطقة الآمنة قال الرئيس الأسد أن "المنطقة الآمنة التي يعمل عليها النظام التركي هي نفسها التي حاول إنشاؤها منذ بداية الأزمة في سوريا".

وتمت في الاونة الاخيرة بحث فكرة انشاء "منطقة امنة" شمال سوريا وخاصة بعد اتصال بين الرئيسين ترامب والتركي رجب طيب اردوغان فيما اعلنت السلطات السورية رفضها هذا الامر.

من جهة اخرى، أشار إلى أن "عدد الكفاءات العلمية تضاعف عدة مرات بسبب توسع التعليم"، لافتاً إلى أن "إطلاق المشاريع التنموية بشكل محلي سوف يتكامل مع المشاريع الاستراتيجية للدولة وهذا بحد ذاته استثمار أمثل للموارد المالية والبشرية"، مؤكداً أن "السبيل الوحيد للتراجع عن الضلال هو الانضمام إلى المصالحات وتسليم السلاح للدولة".

وفيما يتعلق باللاجئين بين الأسد أن "العامل الأساسي الذي أبطأ عودة اللاجئين هو أن الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي عرقلت عودتهم، ملف اللاجئين تم تحضيره قبل عام من الحرب بهدف خلق معاناة إنسانية وإدانة الدولة السورية"، مضيفاً لقد "تمكنا خلال العام المنصرم من إعادة عشرات الآلاف من اللاجئين ولن نسمح لرعاة الإرهاب باستغلال ملف اللاجئين كورقة".

وأكدّ الرئيس الأسد "لن ننسى مخطوفينا وقد حرر المئات منهم.. لن نتوقف عن العمل من أجل تحريرهم ولن نترك فرصة تؤدي لعودتهم إلا ونستغلها".


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


ويأتي ذلك بعد عقد الاجتماع الثلاثي، يوم الخميس، الذي ضم كلا من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، وكانت ابرز الملفات التي طرحها الزعماء هي الوضع في ادلب وموضوع تشكيل اللجنة الدستورية ومسألة تشكيل "المنطقة الامنة".

وتجري حالياً مساعي دولية لحل أزمة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث فشلت لحد الآن اجتماعات استانا بالتوصل لاتفاق بخصوص اللجنة.

وأدت الحرب الدائرة في سوريا منذ 8 سنوات إلى هجرة ونزوح الملايين من السوريين إلى دول الجوار و بعض دول الاتحاد الأوروبي إلا أن الأشهر الماضية شهدت عودة بضعة آلاف إلى مناطقهم بعد سيطرة الجيش السوري على معظم مساحة البلاد.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close