قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية, يوم الاثنين, أن عدد القتلى بسبب هجوم تركي على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا بلغ 18 مدنيا وأصيب 23 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وقال المتحدث باسم القوات كينو غابرييل في بيان, نشرته وسائل إعلامية أن " الغارات استهدفت 100 موقع على الأقل", لافتة إلى أنه "اتضح أن الجيش التركي يسعى عبر القصف الجوي لإخلاء هذه المناطق وإجبار المدنيين على الخروج منها، قبل إدخال عناصره إلى عفرين."
وأضاف البيان "نحن نعلم جيدا أن غارات الجيش التركي ما كانت لتتم دون موافقة من القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا، وعليه نحمل تركيا وروسيا مسؤولية هذه الهجمات وأي مجازر مدنية."
وكانت تركيا قد بدأت بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" في عفرين يوم السبت بغارات جوية، تبعها يوم الأحد الهجوم البري.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وبالتزامن مع بدء الهجوم التركي على عفرين، قامت روسيا بسحب 170 مقاتلاً من أراضيها، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن هذا الإجراء "يأتي حفاظاً على سلامة المقاتلين الروس"، مضيفةً أن "موسكو تراقب بحذر الوضع بعفرين".
ودعا المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، يوم الأحد، واشنطن وموسكو لاتخاذ موقف حاسم من القصف التركي على عفرين، مشيراً إلى هذا الهجوم يعد بمثابة "استهداف مباشر لإرادة الشعب الكردي وللقضية الكردية وللمشروع الديمقراطي".
كما أكد المجلس الوطني الكردي في سوريا، يوم السبت، أنه يدين التهديدات التركية ومحاولاتها الدخول إلى عفرين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في وضع حدٍّ للتصعيد الحاصل ونزع فتيل الأزمة وحماية المناطق الكردية.
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين، و سبق أن أعلنت تركيا استعداها لشن عمليات عسكرية في المنطقة.
سيريانيوز
