حياة انسانٍ لم يولد بعد.. بقلم: سامي حلياني

جئت على الدنيا و لكني لم اولد بعد نظرت اليها و بخوف عن بعد

 ارهبتني فيها التناقضات فلا شيء فيها يحافظ على وقعه فللفرحة بداية جميلة و لكن للحزن وقعه 

فقررت الخروج من رحم اللذات لادخل عالماً يشعرني بالذات

 

في البداية قررت ان يكون لحياتي عنوان فوجدت المحبة شعاراً يلتصق بكل انسان 

فغُررت بمفهوم الصدق و الشفافية و بأن لكل شخصٍ حق و لكل فردٍ حرية 

فألزمت نفسي بالمبدأ و لكني لم اعلم  من اين ابدأ ؟

 

فعندما صرحت عن نفسي بالحقيقة وقلت: إنسان ، قالوا:كيف تجرؤ اولا تخشى الفضيحة 

كيف تسامح دون ان تثأر و كيف تحاسب دون ان تكره وكيف تحيا معهم دون حسدٍ او تشاؤم

كيف لا تنتمي الى فئة دون اخرى كيف لاتنصاع للمال و القوة كيف تسكن بيننا   

 

فتسائلت حينها هل اخطأت العنوان الذي اخترته ام دخلت عالماً آخر في وقعه اخطأته 

وبعد شك طويل ادركت بأن الحقيقة صعبة الظهور و لكنها مستحيلة الزوال 

واني ولدت في عالمٍ يسكن فيه الموت بهياكل الاحياء 

 

ولكني لم افقد الأمل في الحياة لأني مولودٌ و هم الاموات 

وللفرص دوماً  حكم و عبرات ستجمعني يوماً بإنسانٍ آخر لم يولد بعد  لنولد سوياً و نخرج من رحم الموت .


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close