أعلن البيت الأبيض, يوم الأربعاء, أن الصراع السوري يدخل مرحلة جديدة, بعد سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" على مدينة الرقة, من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت وسائل اعلام عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قولها, في إيجاز صحفي, ان تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم (داعش) إيذان ب"مرحلة جديدة" يدخلها الصراع في سوريا", مشيرة الى ان التنظيم سيبقى "تهديدا بأفكاره الهدامة".
واشارت الى انه "بعد تحرير مدينة الموصل العراقية و القضاء على تنظيم (داعش) في الرقة فإن هذا التنظيم في طريقه للانهيار في البلدين".
ويأتي ذلك خلافاً لما قاله أمس المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للتعاون الدولي حول مكافحة (داعش) بريت ماكغورك, حيث اعتبر أن التنظيم "بائس وقضيته خاسرة", لاسيما بعدما تعرض لخسائر في عدد مقاتليه بلغت نحو 6 آلاف مسلح في الرقة
واتهمت المسؤولة الامريكية النظام السوري وداعميه "بعرقلة الجهود لتحرير الرقة", مبينة ان "القوات الموالية للنظام السوري بدلا من أن تركز على محاربة (داعش) هاجمت قوات شركائنا وحاولت منعها من تحرير الشعب السوري".
وتمكنت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), يوم الثلاثاء, من السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة, بعد معارك مع ما تبقى من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), في عملية جاءت بعد خروج العديد من مسلحي "داعش" إلى دير الزور, بموجب اتفاق مع "قسد".
وأكدت المتحدثة أن "واشنطن ستواصل سعيها لخفض تصعيد العنف في جميع أنحاء سوريا , في نفس الذي تقوم فيه بالتعاون مع القوات الشريكة بالقضاء على قدرة (داعش) على شن هجمات من الأراضي الواقعة تحت سيطرته ".
وتمخض عن الاجتماع الأخير الذي عقد في استانا منتصف الشهر الماضي, عن اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة للهدنة (روسيا- تركيا- ايران), حول اقامة مناطق خفض التصعيد تشمل الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, مدته 6 أشهر, قابل للتمديد.
سيريانيوز
