صحيفة: تركيا تقدم "خطة" لروسيا لإنقاذ ادلب من عملية عسكرية محتملة

كشفت صحيفة أن تركيا قدمت "ورقة بيضاء" لروسيا تتضمن خطة لإنقاذ محافظة إدلب من هجوم محتمل من جانب قوات الجيش النظامي القوات المساندة لها.

كشفت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية أن تركيا قدمت "ورقة بيضاء" لروسيا تتضمن خطة لإنقاذ محافظة إدلب من هجوم محتمل من جانب قوات الجيش النظامي القوات المساندة لها.

واشارت الصحيفة الى تقديم تركيا "ورقة " أطلقت عليها اسم "ورقة بيضاء" إلى روسيا بشأن الحل النهائي في منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تضم قرى تمتد من اللاذقية وحماة وحلب ومعظم ريف إدلب ومدينة إدلب.

 وبحسب هذه التقارير، أن الورقة تضمنت إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب - دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة.

وأضافت الصحيفة، أن تركيا دعت جميع الفصائل والهيئات والتجمعات في شمال سوريا وأهمها "هيئة تحرير الشام" (النصرة) وحكومة الإنقاذ و"الائتلاف الوطني" المعارض والحكومة المؤقتة، وباقي الفصائل إلى مؤتمر عام يعقد خلال أسبوعين لمناقشة مستقبل إدلب على ضوء التطورات الأخيرة في الجنوب السوري وفي كفريا والفوعة بمحافظة إدلب .

وأشارت نقلاً عن مصادر أن تركيا ستطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس ما يسمى "الجيش الوطني" من جميع الفصائل المسلحة، وتأسيس هيئة موحدة للكيانات غير العسكرية تنفذ مهام مدنية وخدمية بإشراف وإدارة تركيا.

وبحسب الصحيفة، فإن تنفيذ هذه البنود والتأكد من نجاحها يحتاج إلى أشهر وتهدف تركيا بشكل أساسي من ورائها إلى منع حدوث عمل عسكري روسي - سوري في إدلب يؤدي إلى تكرار ما حدث في الغوطة ودرعا وغيرها.

واتجهت الأنظار إلى إدلب في الأيام الماضية بعد الانتهاء من ملف الجنوب السوري، والحديث عن نية قوات النظام بدعم روسي بدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

وأتمت تركيا مؤخرًا نشر 12 نقطة مراقبة في محيط المحافظة، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له، العام الماضي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تطبيق بنود مفاوضات بلدتي كفريا والفوعة التي أسفرت عن فك الحصار الخانق الذي استمر لسنوات.

كما يأتي ذلك في وقت توشك فيه قوات الجيش النظامي على استعادة السيطرة التامة على الحدود مع الجولان المحتل، وتحرير محافظة القنيطرة بالكامل من المسلحين، في حين تتواصل عمليات إجلاء مسلحي المعارضة وعائلاتهم من قرية أم باطنة في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا إلى شمال البلاد.

وشنّ الجيش النظامي عملية عسكرية ، منذ 19 الشهر الماضي، في الجنوب السوري، حيث تمكن من تحرير مناطق عديدة من فصائل معارضة ، كما اضطر مسلحي درعا لتسليم سلاحهم وقبول اتفاقات مصالحة، بعد وساطة ضباط روس، أما القنيطرة فتم التوصل لاتفاق تسوية بشأنها بعدما شهدت حملة عسكرية.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close