وجدت دراسة حديثة أن الحوامل اللائي يتناولن مضادات للحموضة قد تزداد احتمالات إصابة أطفالهن بالربو مقارنة بأطفال أمهات لم يتناولن تلك الأدوية أثناء الحمل.
ونقلت وسائل اعلام عن الدكتور عن الدكتور من جامعة تشجيانغ في الصين، وهو كبير باحثي الدراسة، "هوا هاو شن" قوله: ان " على كل النساء توخي الحذر عند تناول مضادات الحموضة أثناء الحمل".
وتصل نسبة الإصابة بالحموضة بسبب الارتجاع المعدي المريئي إلى أربعة من كل خمس حوامل.
وفحص الباحثون خلال الدراسة بيانات ثماني دراسات نشرت من قبل، كان إجمالي المشاركين فيها يفوق 1.6 مليون شخص.
وأظهرت الدراسة أنه بشكل عام ارتفعت احتمالات إصابة الأطفال بالربو مع تناول الأمهات أدوية للحموضة خلال الحمل بنسبة 45%.
واعتمدت الدراسة على معلومات من سجلات صحية حكومية وقاعدة بيانات الوصفات الطبية.
ولم يتوصل الباحثون إلى خطر مطلق يتمثل في أن إصابة الأطفال بالربو مرتبط بتناول الأمهات لتلك الأدوية أثناء الحمل كما لم يتضح عدد الأطفال الذين قد يصابون بالربو كنتيجة لتناول أمهاتهم لمضادات الحموضة أثناء الحمل مقابل إصابتهم نتيجة أسباب أخرى.
واشارت الدراسة الى ان التحليل لم يعرف على وجه الدقة إن كان الاحتمال المرتفع للإصابة بالربو لدى الأطفال يأتي بشكل مباشر من مضادات الحموضة نفسها أم من العرض المرضي الذي يدفعهن لتناول تلك العقاقير.
وكانت دراسات سابقة قد ألمحت إلى احتمال أن يزيد استخدام الأدوية المضادة للحموضة خلال الحمل من خطر إصابة الجنين بحساسيات من خلال التأثير على جهازه المناعي، لكن من دون إثبات أي علاقة سببية.
سيريانيوز
