أبدى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون, يوم الاثنين, استعداده لمساعدة لبنان على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم, وذلك بعد بروز مواقف لسياسيين لبنانيين معارضة ورافضة بقاء النازحين في بلادهم
ونقلت وسائل اعلام عن ماكرون قوله, خلال لقائه نظيره اللبناني ميشال عون, ان "العدد الكبير من النازحين في لبنان لا يمكن تصوره , و سنساعد اللبنانيين بهذا الامر وسنحاول ارساء سلام في سوريا لاعادتهم الى بلدهم".
وكان ماكرون أعلن مطلع الشهر الجاري, خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري,, إن لبنان سيكون أول بلد يتلقى مساعدات فرنسية لمواجهة أعباء اللاجئين السوريين.
من جهته, شدد عون على ان لبنان "لن يسمح أبداً بالتوطين وتعريض وطننا للخطر , والذيهو بمثابة عمليّة انتحاريّة للجميع".
وكان لبنان رفض, يوم الاربعاء, فكرة توطين اللاجئين السوريين والتي تحدث عنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..
وسبق ان اعلن عون, خلال المؤتمر الصحفي, بباريس, مع نظيره ماكرون, ان "بوادر الحل السلمي بدأت تلوح في الأفق، و الجميع ينتظر نجاح مفاوضات التسوية".
وشدد عون على "ضرورة تنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لاسيما أن مناطقهم باتت آمنة"، مضيفا أن على الأمم المتحدة "العمل على ذلك".
ووصلت ازمة اللاجئين السوريين في لبنان الى الذروة , وسط انقسامات حيال هذه الملف, حيث يشدد مسؤولون في حزب الله على ان الموضوع يجب بحثه مع النظام السوري واجراء التفاوض معه بخصوص مسألة عودة النازحين, في رفض الحريري التعامل مع أي جهة بشأن عودتهم , باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
ويعد لبنان من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين، إذ تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة, فيما يقول مسؤولون لبنانيون أنهم تجاوزا مليون ونصف, حيث يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
سيريانيوز
