افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، مساء السبت، أن دبابات إسرائيلية متمركزة عند هضبة الجولان السوري المحتل أطلقت عدة قذائف مدفعية تحذيرية صوب قوات تابعة للجيش النظامي السوري في منطقة القنيطرة.
وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني, أن الجيش الإسرائيلي "لاحظ نشاطا عسكريا لقوات الجيش السوري عند أحد أبراج المراقبة في المنطقة العازلة على الشريط الحدودي، وقامت الدبابات بإطلاق عدة قذائف تحذيرية بالقرب من هذه القوات لإبعادها".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله أن "قوات النظام السوري كانت تنشط بالقرب من بلدة الحضر في مرتفعات الجولان".
وبحسب المصدر فإن الجيش اعتبر هذا النشاط خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى أثره تم أخذ القرار بإطلاق عدة قذائف صوبهم.
وسبق, أن أعلنت اسرائيل في 11 الجاري, أنها اعترضت طائرة دون طيار فوق مرتفعات الجولان المحتل محملةً النظام السوري مسؤولية انتهاك سيادة اسرائيل, كما أعلنت في تشرين الأول الماضي, أن جيشها قصف 3 مواقع للجيش النظامي في القنيطرة, رداً على سقوط قذائف على الجولان, مصدرها الجانب السوري.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد، خلال جلسة عقدها حزب الليكود الذي يترأسه يوم الاثنين الماضي، أن إسرائيل ستواصل العمل بمنطقة الحدود مع سوريا, مضيفاً "أوضحت للرئيسين الأمريكي والروسي أن إسرائيل ستواصل العمل عبر الحدود السورية".
وكان الاحتلال الإسرائيلي ألمحَ، يوم الأحد الماضي، أنه سيواصل ضرباته العسكرية عبر الحدود السورية، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة, وجاء ذلك، عقب إعلان الأردن يوم السبت عن التوصل لاتفاق بين موسكو وواشنطن وعمان، على تأسيس منطقة مؤقتة لخفض التوتر جنوبي سوريا، بعد توقيع ممثلي العواصم الثلاث على مذكرة مبادئ بهذا الشأن في المملكة.
وهددت اسرائيل مراراً باستهداف كل من يحاول مهاجمتها أو تهديد أمنها.
ويخضع معظم الجانب المقابل للجولان المحتل لسيطرة فصائل مقاتلة، التي سيطرت على معبر القنيطرة عام 2015، ما أدى إلى انسحاب القوات الأممية التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.
سيريانيوز
