وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها، إلى أن "لافروف وكيري ناقشا في اتصال هاتفي إمكانية إجلاس طيف واسع من المعارضة السورية على طاولة واحدة للإعداد لحوار مع النظام السوري تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق حول سبل تنفيذ بيان جنيف 2012".
ونص بيان جنيف على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة من الحكومة والمعارضة السورية، إلا أن خلافات ظهرت حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، إذ تصر أطياف من المعارضة وتؤيدها دول بينها الولايات المتحدة على رحيل الأسد كشرط لبدء حل سياسي، فيما ترفض السلطات أس نقاش في دور الأسد كما تعتبر موسكو أن دور الأسد شان يقره السوريون بأنفسهم.
ويأتي ذلك في وقت تستضيف موسكو وفودا من المعارضة السورية بينها الائتلاف الوطني، حيث أعلن مسؤولون روس قبل يومين عزم بلادهم تنظيم مؤتمر موسكو3 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية، مشيرين إلى أنه تم تحديد الأسماء المشاركة في ذلك المؤتمر وسيتم إطلاع واشنطن والرياض عليها، على حد تعبيرهم.
وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة في بيان أن "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث مع رمزي عز الدين، نائب المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا، مبادرة الأخير حول تشكيل 4 مجموعات عمل خاصة بالتنسيق بين مواقف السلطات والمعارضة بالإضافة إلى إنشاء مجموعة اتصال بمشاركة الجهات الإقليمية والدولية المعنية، وذلك بهدف عقد مؤتمر جنيف3".
وطرح، دي ميستورا، مؤخرا، اقتراحا على مجلس الأمن لتشكيل مجموعات عمل تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة لبحق ملفات محددة بينها وقف النار والانتقال السياسي وإعادة الإعمار، برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن "الجانبين أكدا على تنشيط جهود تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية وفق بيان جنيف وكذلك ضرورة توحيد الجهود بهدف التصدي الفعال لتنامي الإرهاب الذي يهدد انتشاره الدولة السورية والأمن في المنطقة والعالم".
وباءت بالفشل جهود سلفي دي ميستورا، بمنصب المبعوث الدولي لسوريا، كوفي عنان، والأخضر الإبراهيمي، في إيجاد مخرج، يوحد الرؤى بين الحكومة والمعارضة بغية الوصول لحل سياسي، وسط تصاعد وتيرة الصراع والمواجهات وتمدد تنظيمات متشددة في مناطق عدة من البلاد.