الأخبار المحلية
مصادر بالمعارضة: روسيا تقترح مشاركة الفصائل المسلحة في مواجهة "داعش" ببادية السويداء
كشفت مصادر بالمعارضة السورية أن الجانب الروس عرض على الفصائل المسلحة المشاركة في الحملة العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، في بادية السويداء.
واشارت المصادر، لـ(الحياة اللندنية)، الى ان الفصائل وافقت على المشاركة في الحملة العسكرية بعد "ضغوط من شيخ عقل طائفة الدروز الموحدين في سوريا حمود الحناوي، شرط انسحاب قوات النظام من المنطقة بعد دحر «داعش»، وانتشار قوة روسية مكانها".
فيما ذكرت مصادر أخرى أن "مسألة المشاركة ما زالت قيد البحث خوفاً من إقدام التنظيم على إعدام مزيد من المختطفين والمختطفات والتنكيل بهم".
وأوضح مصدر في السويداء ، ان "فريقاً يفضل أن تواصل الفصائل المسلحة المحلية عملية حماية القرى الشرقية والمحافظة عموماً من أي هجوم لداعش، والاستمرار في محاولات إطلاق المختطفين بكل الوسائل، من دون تسليط الضوء على التحركات العسكرية".
في حين يرى فريق ثالث، بحسب المصدر، أنه «يمكن التعاون مع الروس وفصائل الجيش الحر التي دخلت في مصالحات مع النظام، لدحر "داعش" واستعادة المختطفين من دون مشاركة قوات النظام حتى لا يثبّت مواقعه في المحافظة".
وحمّل مصدر في المحافظة يتابع قضية المختطفين، النظام مسؤولية "تعطيل اطلاق سراح المختطفين"، وقال لـ «الحياة» إن "جيش "شباب السنة"، بقيادة أحمد العودة ، طلب من الروس قبل أسبوع تبادل 70 من "داعش" في قبضة الجيش مع المختطفين، لكن النظام أصرّ على تبادل أسرى التنظيم مع عدد من جنوده وميليشيات إيرانية في قبضة التنظيم بدير الزور غرب الفرات".
وذكر أن «التنسيق مستمر بين الروس وجيش "شباب السنة"، الذي عرض على الروس خوض معركة البادية الشرقية للسويداء لإنهاء داعش».
وبدأ الجيش النظامي ، يوم الاحد، شن حملة عسكرية جوية على مواقع عناصر"داعش" في قرى السويداء، بالتزامن مع فشل المفاوضات بين "داعش" و النظام بخصوص اطلاق سراح المختطفين لدى التنظيم حتى اليوم..
وتواردت انباء من صفحات محلية خاصة بالسويداء عن وصول فصائل من "الجيش الحر" المعارض و الوحدات الكردية للمؤازرة في المعارك ضد التنظيم.
وجاءت الأحداث بالتزامن مع فشل المفاوضات بين قوات النظامي و "داعش"، بخصوص اطلاق سراح المختطفين لدى التنظيم، حيث أقدم الاخير على إعدام أول رهينة من مخطوفي السويداء.
وخطف التنظيم أكثر من 30 مدنياً اغلبهم من النساء والاطفاء من محافظة السويداء في جنوب سوريا، خلال هجوم شنه في 24 الشهر الماضي على المدينة وريفها وأوقع أكثر من 250 قتيلا.
وكان الجيش عزز انتشاره ومواقعه على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء في جبهة تمتد لأكثر من 100 كم، لمنع أي تسلل جديد باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط التهريب بشكل نهائي عن تجمعات المسلحين في البادية.
ويسيطر تنظيم "داعش" على 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
صحيفة الحياة ، سيريانيوز