أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي, بريت مكجورك, يوم الجمعة, ان حوالي ألفي مقاتل من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) باقون في مدينة الرقة, ومن المرجح أنهم سيموتون فيها, متحدثاَ عن خسائره من الاراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ونقلت وكالات انباء عن مكجورك قوله, في تصريح للصحفيين, ان" تقديراتنا تشير لوجود نحو ألفي مقاتل لـ"داعش" في الرقة وسنحرص على ألا يغادروها أحياءً".
وأضاف المسؤول الامريكي ان ماتبقى من مقاتلي التنظيم "يحاربون في الرقة من أجل البقاء أمام هجوم تشنه قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة منذ حزيران".
واشار الى ان قوات "سوريا الديمقراطية" طهرت نحو 45 في المئة من الرقة منذ بدء هجوم في أوائل حزيران للسيطرة على معقل التنظيم في شمال سوريا.
وكان المتحدث التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, العقيد راين ديلون قال, يوم الجمعة, ان قوات "سوريا الديمقراطية" انتزعت من (داعش) حوالي 45% من مدينة الرقة.
واردف المسؤول الامريكي انه "قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا".
وتدعم الولايات المتحدة المقاتلين الاكراد في قتال "داعش" في سوريا والعراق, كما زودتهم بالاسلحة لدعم عملياتهم في الرقة , لكنها اشارت الى انها ستسترجع هذه الاسلحة منهم بعد هزيمة "داعش".
وبدأت قوات "سوريا الديمقراطية" في 6 حزيران هجومها على مدينة الرقة, بدعم من قوات التحالف, في إطار المرحلة الخامسة من حملة “غضب الفرات” لاستعادتها من "داعش", وحققت تقدما حيث استعادت عدة أحياء فيها.
وعن خسائر "داعش", أشار مكجورك إلى أن التنظيم " خسر 78٪ من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، و58٪ في سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة، فيما تمكن خلال هذه الفترة نحو 404 آلاف نازح، و31 ألف لاجئ سوري من العودة إلى مناطق سكنهم بعد طرد التنظيم منها."
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, فيما تحدث مسؤولون من التحالف عن الخسائر التي مني بها التنظيم من حيث عدد مقاتليه والمساحات التي كان يسيطر عليها .
واشاد المسؤول الامريكي بمساعدة الروس في إضعاف "داعش" وتسريع الحملة ضدهم
واوضح مكجورك ان اتفاق الهدنة في جنوب غرب سوريا ساعد الولايات المتحدة على زيادة الضغط على داعش في الرقة ".
وجرى التوصل لاتفاق على هامش قمة العشرين في هامبورغ, بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة على ترتيبات لدعم وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا تشمل: درعا، القنيطرة والسويداء, بدءا من 9 تموز.
وأكد أنه على"الرغم من التوترات بين واشنطن وموسكو إلا أن الجانبين يبحثان عن مجالات للتنسيق في سوريا".
وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن في الفترة الاخيرة, على خلفية العقوبات المتبادلة, و لجوء أميركا لمعاقبة النظام السوري بسبب الأسلحة الكيماوية, لكن الولايات المتحدة الأمريكية ابدت بعد ذلك استعدادها مواصلة التعاون مع الروس بشأن التسوية السورية ومحاربة الجماعات الإرهابية وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
سيريانيوز