بوتين : ألمانيا مستعدة للمساهمة بشكل فعال في إعادة بناء سوريا

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "مع تسوية سياسية في سوريا من خلال المفاوضات في أستانا وجنيف"، مؤكداً أن "ألمانيا مستعدة ان تساهم بشكل فعال في إعادة بناء سوريا".

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "مع تسوية سياسية في سوريا من خلال المفاوضات في أستانا وجنيف"، مؤكداً أن "ألمانيا مستعدة ان تساهم بشكل فعال في إعادة بناء سوريا".

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة ميركل، يوم الجمعة، أن "ألمانيا مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا".

 وأضاف "نؤكد على سعي جمهورية ألمانية الاتحادية للمشاركة بشكل جدي في إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدولة. من الضروري أن تكون أي مساعدات بالتوافق مع السلطات الشرعية ".

 وتابع "ناقشنا موضوع الأزمة السورية، وأكدنا أنه من الضروري المساهمة بشكل مشترك في عملية التسوية السياسية، وذلك على أساس ساحتي جنيف وأستانا، وكذلك العمل على إرساء الاستقرار على الأرض، وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان سوريا".

وعقدت 8 جولات من محادثات جنيف كان آخرها في 15 كانون الأول الماضي, حيث تم خلال معظم تلك الجولات- التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام  والمعارضة السورية وجها لوجه- مناقشة 4 سلات  وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع, فيما عقدت جولة محادثات في العاصمة النمساوية فيينا في أواخر كانون الثاني الماضي.

 واختتمت محادثات أستانا 9 بشأن سوريا، يوم الثلاثاء الماضي حيث أكدت الدول الضامنة والراعية (روسيا ، تركيا ، إيران) في بيانها الختامي على دعم جهود التسوية السياسية للأزمة السورية عبر تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار سوتشي وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

واستطرد بوتين قائلاً "في حال أرادت أوروبا عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم عليها المساعدة في إعادة إعمار سوريا ورفع القيود عن مناطق سيطرة الحكومة السورية".

واستضافت دول الجوار السوري وهي الأردن وتركيا والعراق ولبنان أغلب اللاجئين السوريين وعددهم 5.6 مليون سوري فروا من بلادهم ومئات الآلاف منهم لجؤوا إلى الدول الأوروبية بسبب الحرب التي دخلت عامها الثامن.

 وذكر الرئيس الروسي أنه "يجب عدم تسييس عملية إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء اقتصاد سوريا من أجل إعادة اللاجئين"، لافتاً إلى أنه "في المناطق الخاضعة لسيطرة العسكريين السوريين يوجد تدفق كبير لعودة اللاجئين إلى منازلهم اليوم".

وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.1 مليون سوري نازحون داخل الأراضي السورية، في حين يحتاج 13 مليون سوري إلى مساعدات غذائية وإنسانية.

 بدورها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن  "بلادها ستطلب من روسيا التأثير على دمشق حتى لا تضع عقبات أمام عودة اللاجئين إلى سوريا".

وأضافت ميركل "تحدثت عن قلقنا بشأن المرسوم السوري رقم 10، إذا لم يعلن الناس عن ممتلكاتهم حتى وقت معين، فإنهم سيفقدونها، وهذه أخبار سيئة للغاية لجميع أولئك الذين يرغبون في العودة يوما ما إلى سوريا، سوف نتحدث عن هذا بالتفصيل أكثر اليوم ونطلب من روسيا أن تمارس نفوذها لكي لا يفعل الرئيس بشار الأسد ذلك".

وكانت وزارة الخارجية الألمانية، أعلنت مؤخراً أن برلين تعتزم التحرك أوروبيا وأمميا ضد خطط "لمصادرة أملاك" اللاجئين السوريين، مطالبة روسيا بمنع هذه الخطوة.   

و صدر مطلع نيسان الماضي، مرسوما رئاسياً يتيح للحكومة السورية وضع خطط تنمية عقارية، ويلزم المرسوم مالكي المنازل بتقديم ما يثبت ملكيتهم للعقارات في غضون 30 يوما، وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات، وتصادرها الدولة، ويحق لها تمليك العقارات لمن تراه مناسبا، ومن الصعب على العديد من اللاجئين السوريين، الذين فروا من الحرب، تنفيذ هذه القواعد حاليا.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close