الاخبار السياسية
شعبان: هدف "العدوان الأمريكي" على سوريا سياسي .. وننتظر التحقيق حول هجوم ادلب
قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان, يوم الأربعاء, أن هدف العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات "سياسي وليس عسكري", مشيرة الى ان بلاده تنتظر من منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" المجئ إلى سوريا للتحقيق في حادثة خان شيخون بريف ادلب والتي وقعت في 4 نيسان الجاري..
وأوضحت شعبان في حديثها ضمن برنامج "لعبة الأمم" على قناة (الميادين) أن "الإنزال الأمريكي على الأراضي السورية هو عدوان سنواجهه في الوقت المناسب", لافتةً إلى أن " الرد على أي العدوان يأخذ أشكالاً مختلفة".
وتابعت أن " الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يمتنع عن فعل أي شيء ولكن يجب أن نفهم طريقة تفكيره وأن ندرس المشهد الدولي", مضيفة أن "الروس أكدوا لنا أنهم واقفون مع سوريا وفهمنا أن العدوان الأميركي لن يتكرر".
واشارت شعبان الى أن "العدوان على سوريا عدوان أهوج حصل من دون تحقيق"، معتبرةً أن "ما تفعله الولايات المتحدة اليوم هو تخبط".
وشن الجيش الأمريكي, بأوامر من ترامب ضربات صاروخية استهدفت مطار الشعيرات العسكري بحمص, ردا على هجوم خان شيخون, والذي تم تحميل النظام السوري مسؤولية شن الكيماوي, في هجوم امريكي ايدته عدة دول عربية وغربية ودانته روسيا وايران.
واضافت شعبان أن " التوجه بعد العدوان الأميركي على سوريا هو إلى الحلّ السياسي", مضيفةً أن "روسيا وأميركا لا تريدان صراعاً مباشراً في سوريا وواشنطن وحلفاؤها يحاولون تعزيز موقعهم التفاوضي".
وفي ما يتعلق بحادثة شيخون, أكدت المستشارة شعبان أن " سوريا طالبت بلجنة تحقيق في حادثة خان شيخون، وهي تنتظر من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تأتي إلى البلاد وتحقق في الحادثة", مؤكدة "خلو بلادها من كل الأسلحة الكيميائية".
وكانت اختبارات أجرتها السلطات التركية وفريق بريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أظهرت أن المادة المستخدمة في الهجوم هي "غاز السارين" .
وتابعت أن العلماء والخبراء الغربيون أكدوا أنه لم يحدث قصف جوي في خان شيخون وأنها عملية "مدبّرة", لافتة الى ان الروس مقتنعون بأن خان شيخون "مفبركة وهدفها العدوان" على سوريا .
واستهدف هجوم استهدف خان شيخون في 4 نيسان, أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن الهجوم عبر استخدام الكيماوي, الامر الذي نفاه الاخير, في حين أصرت موسكو مرارا على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة.
ولفتت إلى أنه "لم تصدر عن أي من البلدان التي أدانت ما حصل في حادثة خان شيخون أي إدانة أو طلب تحقيق في ما حصل بحي الراشدين في حلب".
وكانت سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لقوافل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب يوم السبت 15 نيسان الجاري، ما أدى لمقتل مالا يقل عن 126 شخصاً وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء, حيث أدان مجلس الأمن والأمم المتحدة وروسيا وإيران والعراق الهجوم.
وأكدت شعبان أن "الحكومة السورية لن تقبل في التفاوض بأقل من السيادة ووحدة الأراضي السورية", مشيرةً إلى أن الحديث عن السلطة الانتقالية في المفاوضات أصبح من الماضي".
يشار إلى ان الملف السوري يتصدر أولوية المباحثات الدولية لاسيما بعد استهداف بلدة خان شيخون بريف ادلب, والذي يعتقد انه كيماوي, والضربات الأمريكية على سوريا ردا على هذا الهجوم.
سيريانيوز