تواصلت المعارك يوم السبت، بين "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة وفيلق الرحمن" لليوم الثاني في الغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع هجوم القوات النظامية على شمالي غربي المنطقة.
وذكرت مصادر اعلامية، أن حوالي 38 مسلحاً قتلوا من الطرفين، بالإضافة لسقوط ضحايا من المدنيين.
وقال "فيلق الرحمن" في بيان يوم الجمعة، إن "جيش الإسلام" هاجم بعض مواقعه، وإن "الاقتتال بين الفصائل المسلحة ليس في مصلحة الغوطة الشرقية" فيما أوضح "جيش الإسلام" في بيان صادر عنه أن الخلاف مع "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) التي منعت أعضاءه من القيام بأعمالهم، مضيفاً أنه يسعى إلى الأهداف نفسها التي يسعى إليها "فيلق الرحمن" ودعاهم إلى احتواء الأزمة.
وبدأ الإقتتال يوم الجمعة، بين مسلحي "جيش الاسلام" من جهة ومسلحي "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، في عدة مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق، مما تسبب بمقتل مسؤول من النصرة.
ويعد "جيش الإسلام" الذي يسيطر على الغوطة الشرقية، أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة وقُتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في كانون الأول 2015.
أما "هيئة تحرير الشام" فقد تشكلت من تحالف فصائل عدة في كانون الثاني الماضي، يضم "جبهة فتح الشام" المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة".
وفي سياق متصل، قامت القوات النظامية بشن هجوم على حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية براً وجواً، حيث احرزت تقدماً فيه.
يذكر أن هذه المعارك بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، جاءت بعد عام من قتال جرى بين "جيش الإسلام" من طرف، و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط "الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، حيث تسبب بسقوط مئات القتلى من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما.
سيريانيوز