الاخبار السياسية
مسودة مؤتمر "الرياض2" تؤكد على رحيل الأسد وتشكيل وفد موحد للمعارضة
أكدت مسودة البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض, يوم الاربعاء, على رحيل الرئيس بشار الأسد في بداية أي انتقال سياسي, ووقف خروقات اتفاق "خفض التصعيد" بسوريا , وتشكيل وفد تفاوضي للتحاور مع ممثلين عن النظام السوري
وأشارت مسودة البيان, التي لم تقر بعد بشكل نهائي, ونشرتها وسائل اعلام, الى التمسك بسقف المواقف التفاوضية للمعارضة، وفق ما نص عليه بيان جنيف 1 بخصوص "إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية"، و الحرص على تنفيذ العملية الانتقالية ".
وحذر البيان الدول من التطبيع مع "نظام الاستبداد في تلك الفترة"، مؤكدا أن تطبيعا كهذا سيؤدي إلى المزيد من "التعنت للعملية السياسية والتفاوضية"، فضلا عن سقوط المزيد من الضحايا من المدنيين.
وأكد البيان على "مغادرة الرئيس بشار الأسد وزمرته وأركانه سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية".
وتضمن البيان اتهام الحكومة السورية باستخدام "أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا".
واتفق المشاركون في المؤتمر على "تشكيل وفد تفاوضي للتفاوض مع ممثلين عن الحكومة السورية "على أن يسقط حق كل عضو في هذا الوفد بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي أو في المؤسسات المنبثقة عنها".
وطالب البيان الأمم المتحدة "باتخاذ الإجراءات لتفعيل العملية السياسية وتصويب مسار جنيف التفاوضي، بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة، غير مشروطة بين وفد المعارضة الموحد، ووفد ممثلي الحكومة السورية".
ويقوم الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بدور مهم في التسوية السورية، على مسار محادثات جنيف, حيث أعلن عن عقد جولتين من مفاوضات السلام السورية السورية غير المباشرة في جنيف في كانون الأول المقبل، بعد أن كان مقرراً عقد واحدة فقط.
كما طالب البيان بـ"تطبيق اتفاقيات خفض التصعيد بشكل فعلي وحازم ووقف الخروقات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه"، مع التشديد على أن تلك الاتفاقات، إن لم تترافق مع مساع جادة على المسار السياسي للتوصل إلى حل سياسي عادل، ستؤدي إلى تطور الصراع إلى أشكال أخطر".
وتم الاتفاق منتصف ايلول الماضي والذي جرى بين الدول الضامنة (روسيا , تركيا , إيران) خلال لقاء استانا 6 , حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
ورفض البيان "التطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومصادره والتدخلات الإقليمية والدولية "خاصة الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها ونشر الإرهاب بما في ذلك إرهاب الدولة ومليشياتها الأجنبية والطائفية".
وانطلق, يوم الأربعاء, الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض,بمشاركة نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية, في محاولة لتشكيل وفد موحد إلى مفاوضات جنيف المقبلة بشأن تسوية الأزمة السورية.
وجاء الاجتماع بعدما قدم رئيس هيئة التفاوض رياض حجاب استقالته من منصبه تلاها استقالة 8 مسؤولين فيها., بسبب تجاوز الهيئة لدورهم واهمالهم وعدم حصولهم على دعوة للمشاركة في مؤتمر "الرياض-2" للمعارضة السورية
وأخفق المؤتمر الأول للمنصات الثلاث للمعارضة السورية (القاهرة وموسكو والرياض) الذي عقد في الرياض بشهر آب الماضي في التوصل لاتفاق على تشكيل وفد موحد قبل الجولة السابعة من محادثات جنيف , وسط اتهامات من منصتي "الرياض" و"القاهرة" لمنصة "موسكو" بتعطيل التوافق لرفضها الخوض في مستقبل الأسد.
وتعثرت الجهود الدولية للتوسط في اتفاق سلام بسبب تباين مواقف القوى المعنية في الصراع، إذ تدعم إيران وروسيا وجماعة حزب الله اللبنانية النظام السوري, بينما تدعم الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية قوى المعارضة السورية.
سيريانيوز