أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مساء الخميس، أن الحكومة السورية ستسهل وصول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أي نقطة يريدها أعضاؤه في بلدة دوما.
وقال الجعفري في تصريح للصحفيين في نيويورك أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبلغت الحكومة السورية بأنها سترسل فريقا مؤلفا من دفعتين إلى سوريا إحداهما تصل الخميس والأخرى تصل غدا حيث يتم استكمال جوازات السفر الخاصة بها".
وكانت السلطات السورية اعربت عن استعدادها لتسهيل وصول المفتشين التابعين لمنظمة "حظر الاسلحة الكيماوية" الى دوما لمساعدتهم على التحقق من الانباء حول شن هجوم على دوما بالكيماوي.
وبين الجعفري أن "أي تأخر أو تشويش على هذه الزيارة، سيكون نتيجة للضغط السياسي على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ومن يدور في فلكهم لمنع إتمام الزيارة".
وعن جدول أعمال الفريق قال الجعفري "متى سيبدؤون العمل.. هذا الموضوع عائد لهم ونحن جاهزون لمرافقتهم اينما يريدون الذهاب وفي أي وقت والدفعة الأولى من الفريق وصلت الى بيروت"، لافتا إلى أن هناك شروطا مرجعية تم الاتفاق عليها بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي أمور يتم تطبيقها في التعامل مع مثل هذه الحالات".
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية, يوم الخميس, إن فريقا لتقصي الحقائق تابعا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل هناك يوم السبت.
وفشل مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، بتبني مشروع قرار أمريكي ومشروعي قرارين روسيين بشان هجوم كيميائي محتمل استهدف دوما بالغوطة الشرقية، الا ان منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" اعلنت عن اتخاذ قرار لإرسال بعثة خبراء معنية بتقصي الحقائق إلى مكان الهجوم.
واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، داعيا الى ارسال محققين الى مكان الهجوم، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، هدد الرئيس الأمريكي بمعاقبة النظام عبر شن ضربات على سوريا، كما اعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا و استراليا عن تأييدهم الضربة الأمريكية ، فيما توعدت موسكو باسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا.
سيريانيوز