أقر فصيل ما يسمى بـ"قوة مكافحة الإرهاب" في السويداء بأن أفرادا منه قتلوا شخصا اختطفته القوة قبل أيام، حيث عثر على جثته مشوهة وعليها آثار التعذيب.
وقالت القوة في بيان لها على حسابها على الفيسبوك "إن ما حدث في وفاة الفقيد نهار المفلح أمر لا يمكن السكوت عنه، ومن غير المقبول أن يمر مرور الكرام".
واضاف البيان انه تم توقيف كامل فريق قسم التحقيق الذين قاموا في التحقيق مع نهار المفلح، حيث نشرت صورة لأربعة من أفرادها مكبلي الأيدي"
واضاف البيان "حاول أعضاء قسم التحقيق تقديم تبريرات حول ماحدث وقد رفضنا سماع أي تبريرات منهم، ورفضنا أيضا سماع كل الحجج التي قاموا بتقديمها، فالموقف الذي حدث أكبر من أي حجج وتبريرات وقد بدأنا بتطبيق العقوبات الداخلية القاسية عليهم والتي يعرفها جيداً كل عناصر قوة مكافحة الإرهاب، والتي يتم تطبيقها عندما يخرج أي أحد منهم خارج القوانين الداخلية التي تم وضعها في النظام الداخلي لقوة مكافحة الإرهاب".
وتابع البيان انه لا يمكن أن نعتبر ما حدث خطأ فردي، ونؤكد أن ماحدث هو أمر يتحمله الكبير قبل الصغير في قوة مكافحة الإرهاب.
واردف البيان إن الاعتذار عبر بيان مكتوب لا يكفي، فالاعتذار هو تقليل من حجم ما جرى واستهانة بمشاعر الكثيرين ومشاعر أهل الفقيد وهذا أمر مرفوض ولهذا فإننا نضع أنفسنا جميعاً في قوة مكافحة الإرهاب تحت الحق والمحاسبة أمام أهل الفقيد، ونضع أنفسنا جميعاً في قوة مكافحة الارهاب بدءاً من القيادة ومعنا جميع العناصر تحت الحق وفق الأعراف والتقاليد المتبعة ونقبل بما يتم الاتفاق عليه من محاسبة.
واشار البيان الى انه عندما نكون في حالة حرب كما هو الحال في سورية، لا يمكن أن يكون الانفعال والغضب عند التعرض لهجوم هو سيد الموقف كما حدث في تطورات اشتباكات المزرعة، وقد كان هذا الكلام واضحاً مع قسم أعضاء التحقيق الذي تم توقيفهم.
وتابع البيان إن قوة مكافحة الإرهاب تتقدم باعتذارها الكبير لقائد تجمع أحرار العشائر السيد راكان خضير، ونعلم حجم الموقف الصعب الذي وضع فيه، ونعلم أيضا حجم الجهود التي قام بالعمل عليها لمنع حدوث أي تطورات نتيجة ماحدث بعد اشتباكات المزرعة.
وصدر البيان بعد العثور على جثة المفلح مشوهة وعليها آثار تعذيب بالقرب من مشفى السويداء.
وكانت القوة اختطفته مع شخص آخر بعدما أعلنت أن أشخاصا اعتدوا على حاجز لها في بلدة المزرعة غربي المدينة.
وتعددت الروايات حول ما حصل قبل أيام على حاجز للقوة في بلدة المزرعة، إذ تقول القوة إنها أفراد الحاجز تعرضوا لهجوم، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن سيارة تقل أشخاص من العشائر، عبرت الحاجز دون أن تمتثل لأوامر التوقف فأطلق أفراد القوة النار عليهم وأصابوا أحدهم، ورد عليه مسلحون كانوا في السيارة التي واصلت سيرها، ولاحقا قام أفراد القوة بالبحث ووجدوا جثة القتيل، فعلقوها في شارع في البلدة.
يشار الى ان فيصل "قوة مكافحة الاهاب" اعلن عن نفسه في تموز الماضي إلى جانب "حزب اللواء السوري".