قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إن جماعتي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" ستشاركان في محادثات جنيف3 "على أساس منفرد" لكن هذا لا يعني أنهما جماعتان "شرعيتان".
ونقلت وكالة "رويترز" عن لافروف قوله، في مؤتمر صحفي، في أبوظبي، إنه تم الاتفاق على مشاركة الجماعتين في المحادثات وإن هذا "لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان وليستا إرهابيتين".
وأضاف لافروف أن السوريين وحدهم هم الذين يمكنهم أن يحددوا مصيرهم من خلال إطار عمل مفاوضات جنيف.
ويصنف النظام وروسيا جماعة "جيش الإسلام" التي تعتبر من أبرز الفصائل المسلحة في سوريا على أنها جماعة "إرهابية"، حيث اشترطت روسيا سابقا عدم مشاركة ممثلين عن "جيش الإسلام" في مفاوضات جنيف، ثم بدلت موقفها مع انطلاق المباحثات يوم الجمعة الماضي.
وتعتبر جماعة "جيش الإسلام" من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في كانون الأول الماضي للتفاوض باسم المعارضة في مؤتمر جنيف3.
وكان ممثل الفصيل، محمد علوش, والذي تمت تسميته بـ "كبير المفاوضين", أعلن مؤخرا أنه سيذهب إلى جنيف للانضمام إلى وفد المعارضة لإظهار أن السلطات السورية هي التي لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية.
كما قال لافروف إنه يعول على دور المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وعلى النوايا الحسنة للفرقاء السوريين بمفاوضات جنيف3 التي تهدف الى إنهاء الصراع في سوريا.
وشدد لافروف على أنه "يجب التنسيق عمليا بين مختلف التحالفات التي تحارب تنظيم داعش في الشرق الأوسط".
وبدأت محادثات جنيف3 مساء الجمعة الماضية بلقاء بين رئيس وفد النظام إلى المحادثات بشار الجعفري ودي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف, حيث من المتوقع أن تستمر المحادثات لستة أشهر.
ويأتي لقاء جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا الذي يدعو إلى إحلال السلام وفق خطة من بنود عدة, يتقدمها إطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة.
سيريانيوز