من النبوءات التي ظهرت مع فيروس كورونا ، او ربما كما يعتقد البعض انها كانت خلف ظهوره حتى .. ، هو القضاء على الثورات في العالم، فمن يجرؤ بعد اليوم التواجد في وسط مزدحم ليطالب "باصلاح" او " الحرية" ويغامر بحياته ليقتله فيروس قاتل ..!
بدأ الفيروس يتراجع في معظم دول العالم ، وبشكل ادق بدأت اجراءات الاغلاق التي اتخذتها الدول تخفف بالتدريج بعدما تعرف العالم على عدة حقائق تتعلق بسلوك الفيروس ووضع الخطط للتعامل معها ، وبدأت الحياة تعود الى سابق عهدها بخطوات بطيئة وانما واضحة وثابتة..
في منطقتنا الفيروس تسبب في تبريد الكثير من الملفات الساخنة ، في سوريا، لبنان، الجزائر، العراق .. الى الحد الذي اوحى بان هذه الملفات اغلقت ولن يفتحها احد بعد اليوم ، او ربما على المدى القصير ، بعد اختلاف الاولويات وتقدم "الخطر على حياة الانسان" على باقي المواضيع ..
ما حصل في لبنان في اليومين الماضيين (وبدون ان نتعمق في الاسباب ) .. يسقط هذه النظرية على الاقل في منطقتنا ..
سعر صرف الدولار تجاوز في لبنان 4000 الاف ليرة ، وازمة سياسية تعصف في البلاد بين تيارات ودول يدرك المواطن البسيط بان اخرها قد يصل بالدولار الى 15000 الف ليرة لبنانية ( بحسب تصريحات بعض المختصين) .. وان ايداعاته بالدولار - التي تصدر القرارات تباعا بانه لن يستلمها الا بالليرة اللبنانية- ستتبخر ..
لا فرص عمل اعمال مغلقة بسبب الحجر ، مدخرات تحجز عليها المصارف بحجة عدم توفر السيولة .. عوز وجوع ويأس .. كارثة اكبر من كارثة الموت بفيروس كورونا .. دفعت الاوضاع لكي تتفجر من جديد .. وتدفع الناس الى الشوارع من جديد .. لانهم حتى خيار البقاء في المنازل ساكنين مثل الموتى .. جعلته انظمة الحكم في منطقتنا ترفٌ .. امر مستحيل غير قابل للتطبيق ..
سيريانيوز