يقترن اسم العلماء والمخترعين بأهم اعمالهم .. وتغفل باقي التفاصيل ، تفاصيل قد تبين جوانب اخرى من شخصيتهم ووقائع في حياتهم قد تشبه وقائع حياة أي شخص منا .. فماذا كان في حياة اينشتين غير انه اخترع القنبلة الذرية ..
ولد العالم البرت اينشتين عام 1879 بمدينة اولم جنوب المانيا لأب يدير مصنعاً كيماوياً صغيراً.
ومن التفاصيل التي لا يعرفها الكثيرون بان والدة اينشتين كانت شغوفة بالموسيقا وعلمت طفلها العزف على الكمان منذ سن السادسة حتى اصبح عازفاً ماهراً وظلت هذه الهواية مرافقة له طوال حياته تزوده بساعات من "الاسترخاء والمتعة" وكان بالتحديد يحب ان يعزف لموزارت.
من الامور اللافتة في سيرة اينشتين الذاتية بأنه كان يعاني صعوبة بالاستيعاب في صغره ومرد ذلك الى خجله الزائد لدرجة أن والداه خشيا من أن يكون طفلاً "ابله".
كان اينشتين يكره لعبة العسكر والاستعراضات العسكرية ويمقتها على خلاف الأطفال الذين كانوا يرحبون بها.
لم يخفي اينشتين ضعفه في اللغات وعلم الاحياء، لكن كان لديه مهارة رياضية فائقة لدرجة أنه أبهر بذكائه مدير مدرسة الفنون التطبيقية التي كان يدرس فيها. فهيأ له لينتقل ويكمل دراسته في سويسرا، ومن هنا بدأت مسيرته العلمية الحقيقية وحصل على الجنسية السويسرية .
عانى اينشتين من ظروف مادية صعبة و دفعه ذلك ليتوظف "فاحصاً" بإدارة تسجيل الاختراعات السويسرية وخلال عمله في هذه الوظيفة تمكن من صياغة النظرية النسبية عام 1905 التي أدت إلى اكتشاف القنبلة الذرية.
اعترف العالم بعد هذه النظرية بقيمة اينشتين وأصبح مدرساً قديراً في معهد زويريخ 1909.
بعد سيطرة النازيين عام ١٩٣٥ على الحكم في المانيا وسلبهم لممتلكاته وجنسيته انتقل الى أمريكا ليصبح مدرساً في معاهدها.
حصل اينشتين على جائزة نوبل تقديراً لأعماله المتعلقة بالضوئيات ونظرية الكم ونشر في عام 1950 نظرية المجال الموحد.
لم يكن اينشتين راضياً عن استخدام القنبلة الذرية على البشر واسف كثيراً لقيام أمريكا بإلقائها على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وكان يرجو أن تستخدم هذه الطاقة في أمور سلمية تعود بالفائدة على البشر.
توفي اينشتين عام 1955 تاركاً ورائه نظرياته واكتشافاته التي لاتزال تدرس في جميع انحاء العالم.
اعداد : سيريانيوز