قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون, يوم الثلاثاء, أن "الأموال التركية" دعمت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مقابل النفط..
وقال يعلون, للصحفيين في أثينا عقب اجتماع مع نظيره اليوناني بانوس كامينوس "يرجع إلى تركيا .. الحكومة التركية .. القيادة التركية .. مسألة اتخاذ قرار بالانضمام إلى أي تعاون لمحاربة الإرهاب, الأمر ليس كذلك حتى الآن."
وأضاف يعلون "كما تعلمون فإن (داعش) نعمت بالأموال التركية مقابل النفط لفترة طويلة جدا, آمل أن ينتهي هذا", مشيرا الى أن تركيا "سمحت للجهاديين بالسفر من أوروبا إلى سوريا والعراق والعودة .. ضمن شبكة (داعش) وآمل أن يتوقف هذا أيضا."
وكانت تقييمات للخزانة الأمريكية تحدثت عن أن عائدات تنظيم "داعش" من الاتجار بالنفط تبلع نحو 40 مليون دولار شهريا، متهمة النظام السوري بشراء الجزء الأكبر من هذا النفط، إضافة لتهريب جزء من هذا النفط إلى الأراضي التركية أيضا، إلا أن هذه التقييمات الأمريكية لـ"نفط داعش" جاءت أقل 4 مرات عن تقييم وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت مؤخرا أن عائدات التنظيم المتطرف من الاتجار بالنفط كانت تبلغ ملياري دولار سنويا (أي أكثر من 1.6 مليار دولار شهريا) قبل بدء الغارات الروسية التي يستهدف العديد منها حقول نفط وصهاريج لنقل الخام في الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش"، بحسب موسكو.
وتنفي تركيا السماح للتنظيم بتهريب النفط عبر أراضيها, ورفضت الولايات المتحدة الشهر الماضي مزاعم روسية بأن الحكومة التركية وأسرة الرئيس رجب طيب اردوغان متواطئون مع "داعش" لتهريب النفط, لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر قال الشهر الماضي, أن التنظيم يبيع الخام إلى وسطاء ضالعين بدورهم في عمليات تهريب للنفط عبر الحدود إلى تركيا.
يشار إلى أن مساعي إسرائيل وتركيا لتطبيع العلاقات بينهما منيت بانتكاسة هذا الشهر عندما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه لا يوجد اتفاق بشأن مطالب أنقرة بتعويضات عن مقتل عشرة نشطاء أتراك على متن سفينة مساعدات في 2010 أو بشأن إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
سيريانيوز