الاخبار السياسية
الدفاع الروسية تحذر من سياسات أمريكا بشأن إعمار الرقة
قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس، ان التصريحات الأخيرة بشأن إعادة إعمار الرقة، تشير الى عدم الاهتمام الحقيقي بمساعدة آلاف السكان وتأمين مستلزماتهم.
وحذرت الوزارة في بيان، من "سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة السورية التي ستبقي المدينة قابعة تحت الأنقاض، في حال عدم مراجعتها".
وأعربت الدفاع الروسية عن استغرابها من التصريحات والخطط الغربية المتعلقة بإعادة إعمار المدينة، وخاصة تلك الصادرة عن رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين أثناء زيارته إلى الرقة الاثنين الماضي.
ولفتت الوزارة الى أن غرين أعلن في البداية عن حجم الدمار الهائل في المدينة، لكن عندما تعلق الأمر بالدعم العملي أشار إلى أن مهمة وكالته "تكمن في الاستقرار لا إعادة الإعمار".
وكان مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين قام يوم الاثنين، بزيارة غير معلنة إلى مدينة الرقة السورية، ليكون أكبر مسؤول مدني من إدارة ترامب يزور المدينة التي دمرتها الحرب بعد شهور من استعادتها من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبينت الوزارة أن المسؤول الأمريكي لا يقصد بـ"الاستقرار"، ان يتم تزويد المدنيين المشردين في المدينة بالمواد الغذائية والمستلزمات المطلوبة، "كما تفعل روسيا في حلب ومدن سورية أخرى"، بل مجرد ترميم أنابيب المياه وشبكة الكهرباء.
وكان غرين قال خلال زيارته للرقة، إن المهمة المدنية ليست إعادة بناء المناطق ولكن مساعدة المدنيين على العودة إلى منازلهم من خلال إزالة القنابل المزروعة على جوانب الطرق ورفع الركام وإعادة التيار الكهربائي وإصلاح خطوط نقل المياه.
وأضاف "المهمة بالنسبة لنا هي تحقيق الاستقرار لا إعادة البناء... الجزء المتعلق بنا في الأمر هو إعادة الخدمات الضرورية وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به".
وتابعت الوزارة بأن "أكبر وكالة أمريكية مختصة بمساعدة الدول الفقيرة ليست مهتمة بماهية الفائدة لدى السكان ومئات آلاف اللاجئين في الرقة من المياه والكهرباء لكن دون مأوى، وخاصة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حسب غرين، لا تعتزم تمويل هذا الترميم من ميزانية الولايات المتحدة، بل على بالضغط على الحلفاء لإجبارهم على تقديم المساعدة.
وكان غرين قال أنه سيتوجه إلى أوروبا خلال أيام من أجل الضغط على الحلفاء للمساعدة في جهود تحقيق الاستقرار.
وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" في تشرين الأول الماضي، السيطرة على مدينة الرقة وطرد "داعش" بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وسبق ان حثت موسكو التحالف الدولي على إعادة إعمار الرقة بعد أن تم تحريرها من قبضة "داعش"، مشيرة إلى تردي الأوضاع الإنسانية هناك.
سيريانيوز