قال المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، سعد الحريري انه يرفض زيارة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد، تحت أي ظرف من الظروف، حتى ولو كلفه ذلك منصبه.
وونقلت الوكالة الوطنية للانباء عن الحريري بعد اجتماع "كتلة المستقبل" الليلة الماضية قوله "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري ".
وكان وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال الوزير بيار رفول، أعلن مؤخراً أن النأي بالنفس لم يحم لبنان كما يدعون، داعيا من يطلقون هذه الشعارات في المجتمع الدولي إلى محاسبة الدول العربية التي شاركت في تدمير سوريا خلال الحرب.
كما أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في وقت سابق بأن الحياة السياسية بين بيروت ودمشق "ستعود"، في حين اعتبر معارضيه ان كلامه "مطلباً شخصياً" وأكدوا أن القرار في يد الحكومة.
ويعارض فرقاء لبنانيون، في مقدمتهم "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ترميم العلاقة مع دمشق، ويعتبرونها "تطبيعاً للعلاقات مع النظام السوري".
وانقسمت الحكومة اللبنانية التي تحولت إلى حكومة تصريف أعمال، في آب الماضي، حول العلاقة مع دمشق، وزيارة الوزراء اللبنانيين إلى دمشق من بينهنم وزير الصناعة، تلبية لدعوة سوريا للمشاركة في افتتاح "معرض دمشق الدولي" الا ان بعض الفرقاء اللبنانيين اعتبروا الزيارة شخصية .
وانعكست الأوضاع في سوريا على امن واستقرار الدول المجاورة وخاصة لبنان، الذي يعد المستقبل الأول للاجئين السوريين، تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، الذين يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
سيريانيوز