قالت صحيفة بريطانية, نقلا عن مصادر دبلوماسية وحكومية في الشرق الأوسط، إن السعودية تدرس إمكانية القيام بـ"عملية برية في جنوب شرق سوريا بالتعاون مع الأردن"، ما يخالف التصريحات السعودية ذاتها التي تلوح بتدخل محتمل في شمال سوريا لا في جنوبها.
ونقلت الصحيفة (فايننشال تايمز) في عددها الصادر يوم الجمعة, عن مسؤولين ,قولهم إن "السعوديين يدرسون إمكانية شن عملية برية ليس في شمال سوريا، حيث تجري معارك طاحنة، بل في الجنوب الشرقي قرب الحدود مع الأردن، كما من غير المستبعد أن تشارك قوات أردنية في مثل هذه العملية".
وكان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، أكد في وقت سابق من شباط الجاري, أن بلاده لم تتخذ حتى الآن قرارا بالمشاركة في قوات برية للتدخل في سورية لمحاربة "الدولة الإسلامية" (داعش) ، معبرا عن خشية حكومته من تفاقم الأوضاع العسكرية والأمنية في جنوب سورية على ضوء عمليات الجيش السوري هناك.
بدورهم, قال مسؤولون سعوديون رفيعو المستوى- على حد وصف الصحيفة- أنه " سبق للأردن أن اقترح العام الماضي نشر قوات خاصة قرب معبر التنف عند الحدود السورية العراقية".
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى لـ"لثني حليفتيها تركيا والسعودية عن المبادرة بعمل عسكري في سوريا حال انهيار مساعي إقرار الهدنة".
وكانت السعودية, أبدت استعدادها، بدعم تركي واماراتي وقطري، إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة "داعش", لكنها اشترطت "قيادة امريكية"، فيما اكتفت واشنطن بالترحيب بالاعلان السعودي الا انها اكدت لا خطط لديها لأي تدخل بري في سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية ضد داعش في سوريا، مؤكدا إرسال السعودية مقاتلات إلى قاعدة إنجرليك التركية، الا ان التصعيد على الحدود التركية السورية وتقدم مقاتلين اكراد من اعزاز الحدودية بريف حلب الشمالي، حدا بتركيا تكثيف قصفها عليهم والتلويح بالتدخل البري ضدهم.
وشكلت واشنطن منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة من بينهم السعودية و الأردن وتركيا, لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, في حين بدأت روسيا عملياتها في سوريا 30 أيلول الماضي ضد "تنظيمات ارهابية" على حد قول موسكو، إلا أن دول غربية تتهم روسيا انها لا تستهدف "داعش" إلا ما ندر, بل توجه ضرباتها لمعارضين معتدلين .
سيريانيوز