طالب أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي, يوم الثلاثاء، بالحصول على تفويض من الكونغرس, بخصوص شن عمل عسكري في سوريا, وذلك تعليقاً على الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرا على سوريا.
وأوضح اعضاء المجلس, حسب وكالة (رويترز) أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا مؤخرا لا يشملها التفويض القائم باستخدام القوة العسكرية."
ودعا السناتور بوب كوركر رئيس اللجنة في جلسة الى "اهمية ممارسة الكونجرس دوره الدستوري للتفويض باستخدام القوة".
من جهته, قال السناتور بن كاردين, أكبر عضو من الحزب الديمقراطي باللجنة, انه "من الصعب بالنسبة لنا النهوض بمسؤوليتنا ما لم نعرف ما يحتاجه القائد الأعلى".
ويأتي ذلك في ظل حدوث خلافات بين مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حول توسيع النشاط العسكري الأمريكي في سوريا.
وبدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ دراسة تشريع يغطي العمل العسكري في سوريا وأفغانستان والعراق والصومال وليبيا واليمن، للتصدي لتنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة و"جماعات إسلامية متشددة " أخرى.
وبينما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكثيف النشاط العسكري في سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى فإن أعضاء بالكونجرس يريدون من ترامب أيضا طرح استراتيجية لهزيمة تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات المتشددة.
وأكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة, الاسبوع الماضي, إسقاطه طائرة مسيّرة تابعة للجيش النظامي، في محيط معبر التنف ، في ثالث حادثة من هذا القبيل خلال شهر.
ويشن التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2014, غارات جوية بشكل متواصل على مواقع واهداف لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
يشار الى ان اشنطن عززت الشهر الجاري من تواجد قواتها العسكرية في جنوب سوريا, بهدف تعزيز قاعدة "التنف" العسكرية, عقب التحرك الأخير للجيش النظامي , الذي بات على مقربة من القاعدة.
ويتواجد حاليا في سوريا حالياً مئات من العسكريين والمستشارين الأمريكيين في مهمات مختلفة، لمساعدة حلفائها المحليين في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وفق ما أعلنه البنتاغون مرارا.
سيريانيوز
