نجا قائد "جيش سورية الحرة" العقيد فريد محمد القاسم، الخميس، في منطقة الـ "55" كم، التي تضم قاعدة التنف العسكرية بريف حمص الشرقي، من عملية اغتيال.
وقال مصدر عسكري من منطقة الـ "55" كم، رفض الكشف عن اسمه لـ "العربي الجديد"، قوله إن "شخصين يستقلان دراجة نارية تستخدم للمناطق الجبلية الوعرة، أطلقا الرصاص ظهر أمس الخميس، على سيارة قائد "جيش سورية الحرة" العقيد فريد محمد القاسم، ما تسبب بأضرار في السيارة دون وقوع أي إصابات بشرية".
وأشار المصدر، إلى أن "محاولة الاغتيال جرت أثناء زيارة لـ "قائد جيش سورية الحرة" إلى إحدى المدارس وذلك بناء على دعوة من الكادر التدريسي لحضور حفل تكريم الطلاب المتفوقين، موضحاً أنه "أثناء عودة القاسم من الحفل التكريمي تعرض الرتل إلى إطلاق النار"، مبيناً أن "القاسم يزور المدنيين بشكل متواصل في منطقة الـ 55 كم وله علاقات متينة معهم".
ولفت المصدر، إلى أنه تم التعرف إلى "الأشخاص الذين نفذوا محاولة الاغتيال، وهما ينحدران من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، ولهما صلة بالنظام السوري، ومتورطان في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، مؤكداً أن عملية ملاحقة المتورطين في عملية الاغتيال لا تزال جارية".
وأوضح المصدر، أن "الهدف من عملية الاغتيال زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الـ 55 كم"، منوهاً إلى أن "عملية الاغتيال مرتبطة بمكافحة جيش سورية الحرة للمخدرات وعمليات التهريب من مناطق سيطرة النظام السوري".
وبين المصدر أن "جيش سورية الحرة" أحبط منذ بداية العام الجاري 3 عمليات تهريب مخدرات بكميات كبيرة مصدرها قوات النظام السوري، البعض منها كان باتجاه الأردن، تضم حبوب "الكبتاغون"، ومادة الحشيش، كما تم ضبط بعض الأسلحة الفردية بحوزة المهربين".
و"جيش سورية الحرة" هو شريك قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ويدير قاعدة التنف بدعم أميركي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.
وفي أواخر أيلول عام 2022 عُيّن العقيد محمد فريد القاسم، وهو قائد "لواء شهداء القريتين" قائدا جديدا لفصيل "مغاوير الثورة" (جيش سورية الحرة حالياً) بعد إقالة قائده العميد مهند الطلاع، الذي كان من مؤسسي هذا الفصيل، ويضم مقاتلين من محافظة دير الزور، التي ينحدر منها الطلاع، ومن مناطق سورية أخرى.
سيريانيوز