قالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر, يوم الأربعاء, أن النمسا ستضع سقفا لعدد المهاجرين المسموح لهم بدخول البلاد عند 3200 يوميا" مطالبة دولا أخرى "بتشديد القيود".
وأضافت الوزيرة النمساوية, في بيان لها, أن " النمسا ستحدد عدد طلبات اللجوء التي تقبلها يوميا بـ80 وذلك لكبح تدفق المهاجرين عند حدودها الجنوبية"، موضحةً أن "الحكومة قررت تقييد عدد المهاجرين الداخلين إلى البلاد بـ 3200 يوميا".
وتباينت بشدة أعداد الواصلين إلى النمسا عبر الطريق الرئيسي من سلوفينيا خلال العام الماضي من 14 ألف مهاجر يوميا إلى أحدث رقم يبلغ نحو ألف مهاجر كل 24 ساعة, بحسب تقارير اعلامية.
ولفتت الوزيرة النمساوية إلى أن "النمسا من الدول الأوروبية الأكثر تعرضا للضغوط التي تسببها الهجرة، وإنها توشك الوصول إلى نقطة الانهيار"، معتبرةً أنه "من المنطقي أن تسعى الحكومة إلى تأمين حدودها نظرا لغياب حل أوروبي لهذه المعضلة في القريب العاجل".
وأشارت الوزيرة إلى أن "العمل بالإجراءات الجديدة سيبدأ الجمعة 19 شباط الجاري", مبينة أنه "من المهم أن تعمل كل دولة على طريق البلقان بشكل أكثر صرامة", مشيرة إلى أنه "لا يمكن استبعاد حدوث تكدس على جانب سلوفينيا."
وأعلنت النمسا ,الشهر الماضي, أنها ستدرس 37500 طلب لجوء فقط هذا العام بالمقارنة مع 90 ألف طلب تلقته العام الماضي.
وتقول السلطات النمساوية إن نحو 90 بالمئة من المهاجرين وأغلبهم من الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط يواصلون السفر شمالا بعد دخولهم النمسا محاولين الوصول إلى ألمانيا أو وجهات أخرى.
وطالبت النمسا مؤخراً ، من الإتحاد الأوروبي تقديم 600 مليون يورو (670 مليون دولار) لتغطية تكاليف استقبال لاجئين إضافيين، بعدما قامت باستقبال حوالي 90 ألف لاجئ, وذك عقبَ جمع مؤتمر المانحين 11 مليار دولار لمساعدة السوريين على مدار 4 سنوات مقبلة.
يشار إلى أن النمسا وألمانيا فتحت حدودهما العام الماضي أمام مئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا على أوروبا وبينهم الكثيرون ممن هربوا من الصراعات في سورية ومناطق أخرى, كما أن الحكومة النمساوية، أعلنت سابقاً اعتزامها ترحيل 50 ألف لاجئ إلى أوطانهم خلال السنوات الثلاث المقبلة.
سيريانيوز