يعتزم الاف السوريين، المقيمين في تركيا، اللجوء بشكل جماعي باتجاه أوروبا عبر اليونان عن طريق البر، بحثاً عن "حياة امنة"، اعتباراً من آذار المقبل، حيث سيتم نقلهم عبر "قافلة أمل"، والتي نظمتها مجموعة من السوريين، الذين يتمتعون بصفة الحماية المؤقتة في تركيا.
وذكر منسقو القافلة، عبر تطبيق التلغرام، ان حوالي 6000 لاجئ سجلوا أسمائهم من اجل الهجرة، والعدد في ازدياد.
وارجع منسقو القافلة الاسباب التي دفعت السوريين للهجرة من تركيا، الى "عدم الاستقرار والوضع المادي وقلة فرص العمل".
ووجه منسقو القافلة نداءاتهم إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في تركيا وخارجها، لـ"مساعدة اللاجئين في تركيا للوصول إلى البر اليوناني".
ويأمل الاف السوريين من خلال هجرتهم من تركيا، البحث عن "حياة آمنة مستقرة"، بعد "انهيار بلادهم"، بحسب منسقي القافلة.
وبحسب ماجاء في اعلان منسقي القافلة، فان الانطلاق سيتم اعتباراً من منتصف اذار المقبل، اما مكان التجمع فسيعلن عن الامر عبر مجموعة التلغرام حصراً، قبل 5 ايام من موعد الانطلاق وسيكون خارج اسطنبول، وعلى كل عائلة تجهيز نفسها من لباس وطعام وشراب وبعض المال وأخذ جميع الاحتياطات حيث قد تكون مدة الرحلة من أسبوع إلى 10 أيام.
وتضمن الاعلان بان القافلة ستكون تحت قيادة منظمة دولية إنسانية كما سترافق منظمات طبية دولية القافلة طيلة مدة الرحلة، و سيتم إلغاء أو تأجيل الرحلة في حال لم تتوفر كل معطيات الأمن والأمان لكافة المشاركين في القافلة.
كما جاء في الاعلان بانه لن يتم دفع أي رسوم مالية من قبل أي مشارك بالقافلة لان الرحلة مجانية لكافة المشاركين باستثناء المصروف الشخصي.
في المقابل، نقلت حسابات محلية محسوبة على تركيا ، تحذيرات من هذه النشاطات بأنها "غير حاصلة على رخصة رسمية".
وكان حوالي الفي لاجئ سوري اعتصموا عام 2015، في ولاية أدرنة بتركيا، تلبية لدعوة اطلقتها مجموعة سوريين تحت عنوان "عابرون لا أكثر"، بهدف العبور إلى الحدود اليونانية، ومنها إلى أوروبا.
ويأتي الحديث عن هجرة السوريين المزمعة نحو اوروبا، بالتزامن مع عدم قدرة تركيا على تحمل "العبء" بمفردها، في حال حدوث موجة هجرة جديدة، بحسب ماقاله الرئيس رجب طيب اردوغان، مؤكداً تطبيق مشروع "المنطقة الامنة" في سوريا قريباً باعتباره أنسب حل لعودة السوريين الى وطنهم.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
واشار اردوغان الى ان اوروبا ستقدم الدعم اللازم لتركيا بخصوص إنشاء "المنطقة الآمنة" المزمع إقامتها في الجانب السوري من الحدود.
وأضاف اردوغان "إذا لم نستطع إعادة ملايين السوريين المقيمين على أراضينا في تركيا، بهذه الطريقة "المنطقة الآمنة" فإن المشكلة ستمتد إلى أبواب أوروبا عاجلا أم آجلا"
وتحاول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين العبور من تركيا باتجاه اليونان للوصول إلى دول الاتحاد الأوربي للحصول على حق اللجوء بإحدى الدول الأوربية .
ويعاني المهاجرون، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر اليونان، من صعوبات بعد إغلاق "طريق البلقان"، فضلاً عن تعزيز الإجراءات الحدودية.
سيريانيوز