نجح العلماء في إجراء عملية زراعة رأس على جثة، وهم على استعداد لتنفيذ العملية على شخص حي، وفقا لما وعد به الجراح المشهور سيرجيو كانافيرو.
ونقلت صحيفة (إنديبندنت ) البريطانية, عن الجراح كانافيرو ,قوله "عملية الزراعة الناجحة على الجثة تبين أن التقنيات الطبية الحديثة التي تم تطويرها لإعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية ستسمح للجثة بالتعايش مع الرأس بشكل جيد".
وأضاف "يبدو أيضا أن الجراحة يمكن أن تصل إلى الهدف المراد تحقيقه بأن تستغرق 18 ساعة".
وأشار الجراح إلى أن "أول عملية زراعة رأس على جثة بشرية قد تمت"، والمرحلة التالية هي نقل رأس لأجسام المتبرعين الذين ماتت أدمغتهم.
وأوضح خلال مؤتمر عقد في فيينا أن "هذه أول عملية من هذا النوع في العالم تنفذ بنجاح، و أن كان من الواضح أن ذلك لن يتحقق فعليا إلا إذا خضع شخص ما لهذه العملية وتمكن من العيش فعليا بعدها".
وعلى الرغم من تقديم كانافيرو لأدلة متعددة على نجاح مثل هذه العملية على أشخاص أحياء بما في ذلك نجاعتها على الفئران والقردة، إلا أن الأطباء يحذرون من تبعاتها المرعبة على البشر الأحياء والتي قد تؤدي إلى "ما هو أسوأ من الموت" جراء المعاناة المروعة التي ستنتج عن التكيف مع جسد جديد.
واكتسب سيرجيو كانافيرو , شهرته بفضل مطالبته بإجراء عملية زرع رأس لإنسان، ويشير إلى أن نجاح التجربة على جثة إنسان لأول مرة في التاريخ، يظهر بأن خطته لإجراء عملية نقل رأس باتت الآن جاهزة للتنفيذ.
وكانت نوايا كانافيرو مثيرة للجدل حيث اكتسب إلى جانب شهرته، سمعة سيئة بشأن إجراء مثل هذه العمليات، حيث تحدث عن أنه سجّل أول مريض له وهو رجل روسي يدعى فاليري سبيريدونوف، والذي سيحتفظ برأسه مجمدا ثم يتم وضعه على جسم مانح جديد.
ويذكر أن المبرمج الروسي فاليري سبيريدونوفن مقعد وهو مصاب منذ صغره بضمور مزمن في العضلات, والمصابون بمثل هذا المرضى لا يمكنهم العيش أكثر من 20 عاما، إلا أن سبيريدونوف تمكن من المقاومة وتجاوز عمره الثلاثين عاما، لكن حالته الصحية تسوء عاما بعد آخر، وهو مصر على المخاطرة بإجراء هذه العملية المعقدة والفريدة التي ستتواصل، بحسب تقديرات الأطباء، نحو 36 ساعة آملا الحصول على فرصة للتعافي.
سيريانيوز