اعاد مجلس الشورى الايراني، الاحد، انتخاب المحافظ المعتدل علي لاريجاني, رئيسا مؤقتا له بعد فوزه بأغلبية مريحة من الأصوات على منافسه الاصلاحي محمد رضا عارف.
وفاز لاريجاني بأغلبية 173 صوتا مقابل 103 أصوات لعارف، بحسب وسائل اعلام.
ومن المتوقع أن يقر هذا التعيين المؤقت في تصويت آخر لانتخاب رئيس دائم خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد تثبيت المجلس عضوية كامل الأعضاء فيه، كما ينص الدستور الإيراني.
وعلى الرغم من التقدم الذي حققه الاصلاحيون والمعتدلون في الانتخابات البرلمانية في شباط الماضي، صوت عدد منهم لمصلحة لاريجاني ضد رئيس قائمة الأمل الاصلاحي عارف.
وقد أفاد لاريجاني من دوره في تحقيق الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.حيث أسهم في التوصل الى هذا الاتفاق مع القوى الكبرى، والذي أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده مقابل التزامها بتخفيض برنامجها النووي.
وبحسب وسائل اعلام فإن مراقبون وصفوا نتائج الانتخابات الأخيرة في إيران بأنها استفتاء على الاتفاق الذي وقع في تموز الماضي بشأن البرنامج النووي الإيراني وسياسة الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، إذ فقد عدد من نواب الخط المتشدد ممن رفضوا صفقة الاتفاق مقاعدهم في البرلمان.
ويشار الى أن لاريجاني كان من الداعمين لتمرير الاتفاق وتعاون مع حكومة روحاني في التوصل إلى إقراره.
وقد حصل الاصلاحيون في الانتخابات الأخيرة على 133 مقعدا من بين 290 مقعدا في البرلمان الإيراني، أي أكثر من المحافظين الذين حصلوا على 125 مقعدا، بيد أن هذا التفوق لا يمنحهم الأغلبية في البرلمان.
وتوزعت المقاعد الباقية على نواب مستقلين أو ممثلي الاقليات الدينية.
سيريانيوز