-

ترامب يمنع الشركات الأمريكية من استخدام تكنولوجيا هواوي وشركات صينية أخرى

16.05.2019 | 19:53

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاربعاء، قراراً تنفيذياً أعلن بموجبه "حالة طوارئ وطنية" تهدف إلى التعامل مع "التهديدات" الناتجة عن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المقدمة من شركات أجنبية تشكل "خطراً" على الأمن القومي، بحسب ماذكر موقع "تيك كرانش" التقني.

وتشكل الصين الهدف الرئيسي للمخاوف الأمريكية، وعلى الرغم من أن القرار لم يحدد شركات بعينها، إلا أن الولايات المتحدة سبق واتهمت شركتي هواوي و ZTE كبرى شركات الاتصالات الصينية بالتجسس على الدول الغربية، وحثت حلفاءها على ذلك.

وكانت الولايات المتحدة قد قيدت بالفعل نشاط المقاولين الحكوميين والوكالات الفيدرالية من استخدام التكنولوجيا التي تقدمها "هواوي" أو الشركات التابعة لها، لكن هذا الأمر التنفيذي الجديد يمنح وزارة التجارة الأمريكية والوكالات الفيدرالية الأخرى، صلاحيات واسعة في الرقابة والموافقة على معاملات الشركات الخاصة.

وألقي القبض على المديرة المالية لشركة هواوي "منغ وانزهو"، وهي ابنة مؤسس هواوي والرئيس التنفيذي للشركة "رين تشنغ لي" ، العام الماضي في كندا بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية، وتواجه عقوبة تصل إلى 30 عاماً بتهمة الاحتيال،. كما اتهم المدعون الفيدراليون الأمريكيون شركة هواوي بسرقة الأسرار التجارية من T-Mobile.

وفي ردها على قرار ترامب، نشرت هواوي يوم الخميس، بياناً أعربت فيه أنها ضد القرار الذي اتخذه مكتب الصناعة والأمن (BIS) التابع لوزارة التجارة الأمريكية، وأضافت أن هذا القرار "ليس في مصلحة أحد" كما أنه سيؤدي إلى إلحاق "أضرار اقتصادية كبيرة" بالشركات الأمريكية التي تعمل معها هواوي، وتؤثر على "عشرات الآلاف من الوظائف الأمريكية".

واضاف البيان أن الشركة تعمل على حلول فورية كما ستسعى بشكل استباقي إلى التخفيف من آثار هذا الحادث.

وحظي قرار ترامب بإشادة المعنيين الجمهوريبن في لجنة الاتصالات الفيدرالية، وكتب مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار في بيان "قرار الرئيس ترامب يبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستقوم بما يلزم لتأمين شبكات اتصالاتنا". "سوف يساعد الأمر التنفيذي في ضمان ألا يضر خصومنا الأجانب بأمان شبكاتنا أو يقوضوا قيمنا الأساسية، بما في ذلك تحررنا من المراقبة غير القانونية واحترام الملكية الفكرية".

وفي السياق نفسه، من المحتمل أن تكون المجتمعات الريفية التي يعتمد مشغلو الكابلات فيها على المعدات الصينية منخفضة التكلفة لبناء وصيانة شبكات الإنترنت عالية السرعة هي الأشد تضرراً بقرار حظر المنتجات الأجنبية من شبكات الاتصالات.

زاهر هاشم - سيريانيوز
 


TAG: