موسكو تطالب بتحقيق دقيق في حادثة إسقاط الطائرة السورية بالرقة

طالبت وزارة الخارجية الروسي واشنطن بإجراء تحقيق دقيق في حادث إسقاط التحالف الدولي مقاتلة حرية تابعة للجيش السوري في الرقة, معتبرة ذلك "انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

طالبت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, واشنطن بإجراء تحقيق دقيق في حادث إسقاط التحالف الدولي مقاتلة حرية تابعة للجيش السوري في الرقة, معتبرة ذلك "انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ونقلت وسائل اعلام روسية عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها, في المؤتمر الصحفي الأسبوعي, ان  الجانب الروسي يعتبر مثل هذه الأعمال "انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ السيادة ووحدة أراضي سوريا وعدم احترام ميثاق الأمم المتحدة".

وكانت موسكو اعتبرت, الثلاثاء, ان اسقاط التحالف الدولي طائرة مسيرة تابعة للجيش السوري في سوريا, يثبت "تواطئ واشنطن مع الإرهابيين", معربة عن الامل في ألا تؤدي الضربات الأمريكية على القوات الموالية للنظام السوري إلى "نسف جهود مكافحة الإرهاب" في هذه البلاد.

واسقط طيران التحالف يوم الأحد طائرة تابعة للجيش النظامي في الرقة، بحجة أنها ألقت قنبلة بالقرب من موقع "لقوات سوريا الديمقراطية" , لكن السلطات السورية أكدت أن هذه الطائرة التابعة لسلاح الجو السوري كانت في مهمة ضد  مواقع "داعش" في المنطقة التي أسقطت فيها.

وحذرت وزارة الدفاع الروسية من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف, كما علقت العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية, ردا على اسقاط المقاتلة.

وانتقدت زاخاروفا قيام الولايات المتحدة بزيادة وجودها العسكري في جنوب سوريا، ونقل منظومات صواريخ من نوع "Himars" إلى قاعدة التحالف الدولي في منطقة مدينة التنف إضافة إلى نشر مزيد من القوات الأمريكية  شمال شرق التنف.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عارض, يوم الثلاثاء, وجود القوات الأمريكية جنوب سوريا , مشيرا الى ان تعزيز قواتها هناك أمر "غير قانوني" ، ولا يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي أو دعوة من النظام السوري.

من جهة اخرى, قالت زاخاروفا ان "دول المنطقة لا تخفي الآن أنها تؤثر بشكل واضح في مختلف جماعات المعارضة، كما حاولت التأثير في تلك الجماعات ومنعها من المشاركة في عملية المفاوضات في أستانا".

وأكدت أن "تصفية الحسابات بين مختلف القوى والدول في المنطقة يجب ألا تنعكس سلبا على عملية التسوية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أن جماعات معارضة كثيرة تدرك أهمية عملية أستانا".

ومن المقرر عقد جولة جديدة من مفاوضات استانا حول سوريا في 4 – 5 من شهر تموز المقبل , حيث أرسلت وزارة الخارجية الكازاخستانية دعوات لأطراف الصراع في سوريا، وإلى الدول الضامنة والمراقبين لحضور الاجتماع.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close