"اقترحنا مرارا ان يتم تثبيت سعر الصرف لمدة عام على الاقل من اجل استقرار العمل التجاري والصناعي"
وجهت غرفة صناعة دمشق وريفها كتابا لرئيس مجلس الوزراء عماد خميس أشارت فيه إلى تلقيها شكاوي من صناعيين حول الهبوط المتسارع في اسعار العملات الصعبة, لافتة الى ان ذلك ادى لضرر اكبر من ضرر ارتفاع تلك العملات امام الليرة.
وقالت غرفة صناعة دمشق وريفعا في كتابها, "نود ان نعلمكم (السيد رئيس مجلس الوزراء) عن تلقينا شكاوي متعددة من السادة الصناعيين حول الهبوط المتسارع في اسعار صرف العملات الصعبة, حيث ادى الى ضرر اكبر من ضرر ارتفاع سعر الصرف".
واوضحت غرفة صناعة دمشق وريفها ان "الانخفاض المتسارع في سعر الصرف يؤدي الى شلل في حركة السوق واحجام الطلب على البيع والشراء, بالاضافة الى ان تاثير ذلك على عقود التصدير المبرمة خلال معرض دمشق الدولي وغيرها حيث اصبحت خاسرة وفي هذا ضرر جسيم على المصدرين وعلى الصناعة السورية".
وتابعت "لقد اقترحنا مرارا ان يتم تثبيت سعر الصرف لمدة عام على الاقل من اجل استقرار العمل التجاري والصناعي ومساعدة الصناعيين على الوفاء بالتزاماتهم الانتاجية والمالية الداخلية منها والخارجية".
وناقش مجلس الوزراء, الثلاثاء, واقع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية على أرضية الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد, مؤكدا أن خطوات المصرف المركزي ستكون واضحة فيما يخص طرح شهادات الإيداع وسعر الفائدة المشجع ودعم الصادرات إضافة إلى خطوات أخرى سيتخذها مجلس النقد والتسليف لاحقا.
وقال حاكم مصرف سوريا المركز دريد درغام في تصريح للصحفيين الثلاثاء أن الدراسات التي أجراها المصرف أظهرت أن المواطنين وخصوصا "المكتنزين للدولار" خلال سنوات الحرب لديهم نوع من حالة الهلع غير المبررة وهذه الحالة تغذي مطامع المضاربين والتجار الذين يلعبون على سعر الدولار حيث يشترونه من المواطن بسعر رخيص ويبيعونه بسعر أعلى, مشددا على أن وضع الاقتصاد اليوم أكثر راحة ويمكن وصفه بـ "القوي" وخفض سعر صرف الدولار هو رسالة لأكثر من طرف تؤكد أن دولتنا بخير.
وانخفض سعر صرف الدولار امام الليرة السورية في الايام القليلة الماضية من مستوى 500 ليرة الى 410 ليرات اليوم, كما خفض المركزي الاثنين سعر صرف الدولار تسليم الحوالات من 490 ليرة الى 434 ليرة.
سيريانيوز