الاخبار السياسية
الأمم المتحدة: مئات آلاف المدنيين في سوريا بحاجة للمساعدات الملحة
وصفت الأمم المتحدة, يوم الخميس, الوضع الانساني في سوريا بأنه "صعب", مشيرة الى ان مئات آلاف المدنيين لا زالوا يحتاجون الى المساعدات , رغم التوصل لاتفاق "خفض التوتر" في البلاد, متهمة النظام السوري والمعارضة بعرقلة ادخال المعونات.
ونقلت وكالات انباء عن مساعدة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية، ارسولا مولر قولها، أمام مجلس الأمن, أنه "لم يتم السماح لأي قافلة مساعدات بالوصول إلى المدنيين في 11 منطقة محاصرة".
واضافت ان "الحماية والوضع الإنساني لا يزالان صعبين تماماً بالنسبة للمدنيين في العديد من أنحاء البلاد, رغم انخفاض حدة القتال في محافظة درعا وغيرها من المناطق"
واتهمت مولر "الحكومة السورية بمنع قوافل المساعدات من الدخول"، إلا أنها قالت ان "الجماعات المسلحة تعرقل كذلك دخول تلك القوافل خصوصاً في ادلب ومحافظات سوريا الشرقية".
وجا ذلك في وقت اعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن العوائق الحقيقية أمام عمليات الوصول الإنساني في سوريا هي إرهاب تنظيمي "داعش" و "النصرة" والمجموعات المرتبطة بهما والعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري واستمرار بعض الأطراف الاقليمية والدولية في التدخل السلبي بالشأن السوري.
وطالبت مجموعة دول مجلس الأمن, يوم الأربعاء، باتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات الإنسانية في سوريا، في الوقت الذي اعتبرت فيه موسكو أن هذه الرسالة ستؤدي لنتائج سلبية في عمل المجموعات المختصة, واصفة الخطوة بانها "استفزازية"
وسبق ان اعلنت الأمم المتحدة إن 540 ألف شخص في 11 موقعا ما زالوا محاصرين أغلبهم تحاصرهم القوات النظامية، في حين أن هناك أربعة ملايين سوري يصعب توصيل المساعدات لهم.
ودعت الأمم المتحدة مرارا جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني والسماح بوصول المساعدات، لكن مناشداتها كانت تميل للتركيز على معاناة المدنيين دون أن تذكر بالاسم أو تفضح أيا من الأطراف المتحاربة.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز