أعلنت وزارة الدفاع العراقية, يوم الاثنين, عن انطلاق مناورات عسكرية واسعة تنفذها القوات العراقية والتركية على حدود البلدين، وذلك عقب انتهاء التصويت في استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق.
واشارت الوزارة، في بيان , نشرته وسائل اعلام, الى ان "رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي أعلن عن بدء مناورات عسكرية واسعة عراقية تركية على الحدود المشتركة بين البلدين".
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم أعلن، في وقت سابق الاثنين، أن ضباطا وجنودا عراقيين سيشاركون في المناورات، التي تنفذها تركيا منذ أسبوع عند حدود العراق.
وجاءت المناورات عقب انتهاء عملية التصويت في استفتاء انفصال كردستان العراق, لتبدأ عملية فرز الأصوات وسط أنباء عن نسبة مشاركة تجاوزت 80%.
وبدأت الحكومة العراقية اتخاذ اجراءات, ردا على الاستفتاء حيث قررت التنسيق مع دول معينة لإيقاف التعاون مع الإقليم بخصوص المنافذ الحدودية والمطارات وتصدير النفط.
كما هددت تركيا, يوم الاثنين, باتخاذ إجراءات وتدابير كإغلاق المعابر والتدخل عسكرياً في شمال العراق, في حال تعرضت مصالحها للخطر, جراء الاستفتاء الحاصل في إقليم كردستان, والذي وصفته بأنه "غير شرعي".
وأجرى الجيش التركي الاثنين الماضي تدريبات على الحدود مع العراق قبل إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان، الذي وصفته أنقرة بأنه تهديد لأمنها القومي.
وسبق ان توعت تركيا وإيران والعراق , في بيان مشترك, باتخاذ "إجراءات", ضد إقليم كردستان العراق، في حال المضي بإجراء الاستفتاء, وذلك عقب بعد لقاء ثلاثي ضم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري والإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود غاويش أوغلو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك منذ ايام.
وعارضت ايران و تركيا والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى اجراء الاستفتاء، معبرة عن قلقها من أن تؤدي هذه الخطوة لزيادة التوترات وصرف الانتباه عن الحرب على تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ويهدف الاستفتاء غير الملزم إلى منح تفويض لرئيس الإقليم مسعود البرزاني لإجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار.
سيريانيوز
